ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون
قال الباقر عليهالسلام : جاء رجل الى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ما حق العلم؟ قال : الانصات له ، قال : ثم مه؟ قال : الاستماع له ، قال : ثم مه؟ قال : الحفظ له ، قال : ثم مه؟ قال : ثم العمل به ، قال : ثم مه؟ قال : ثم نشره.
قال النبي صلىاللهعليهوآله : لا تجلسوا عند كل داع مدّع يدعوكم من اليقين الى الشك ، ومن الاخلاص الى الرياء ، ومن التواضع الى الكبر ، ومن النصيحة الى العداوة ، ومن الزهد الى الرغبة ، وتقربوا الى عالم يدعوكم من الكبر الى التواضع ، ومن الرياء الى الاخلاص ، ومن الشك الى اليقين ، ومن الرغبة الى الزهد ، ومن العداوة الى النصيحة ، ولا يصلح لموعظة الخلق الا من خاف هذه الافات بصدقه ؛ واشرف على عيوب الكلام ، وعرف الصحيح من السقيم وعلل الخواطر وفتن النفس والهوى.
قال الصادق عليهالسلام : الخشية ميراث العلم ، والعلم شعاع المعرفة وقلب الايمان ؛ ومن حرم الخشية لا يكون عالما وان شق الشعر فى متشابهات العلم ، قال الله عز وجل : ( إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) ، وآفة العلماء ثمانية اشياء : الطمع ، والبخل ، والرياء ؛ والعصبية ؛ وحبّ المدح ، والخوض فيما لم يصلوا الى حقيقته ، والتكلف فى تزيين الكلام بزوائد الالفاظ ؛ وقلة الحياء من الله ؛ والافتخار ، وترك العمل بما علموا.