وقسيم لمطلق الثابت باعتبار انه سلب للعدم المتمثل الثابت فى الذهن.
قوله : ولا استبعاد فى ذلك ـ اى فى ان يكون شيء قسما لشيء وقسيما له باعتبارين.
قوله : والحكم على رفع الثبوت المطلق الخ ـ اى على العدم المطلق اذ رفع الثبوت هو العدم والمطلق نعت للرفع وهذا اشارة الى جواب تلك الشبهة.
قول المصنف : ولذا يقسم الموجود الخ ـ يعنى ولان العقل له ان يتصور عدم جميع الاشياء يقسم الموجود الى ثابت فى الذهن وغير ثابت فيه.
اعلم ان هذا أيضا جواب عن شبهة اوردت على قولهم : الموجود إما ثابت فى الذهن او غير ثابت فيه وهى ان هذه القضية شرطية منفصلة والحكم بالانفصال بين شيئين يستلزم تصورهما وثبوتهما فى الذهن فيلزم ان يكون ما ليس بثابت فى الذهن ثابتا فيه وهذا تناقض والجواب ان العقل حيث ان له ان يتصور عدم جميع الاشياء فله ان يتصور عدم ما وجد فيه فصورة غير الثابت الحاصلة فيه قسم من الثابت باعتبار حصولها فيه وقسيم له اى غير ثابتة فيه باعتبار انها مرفوعة عن الذهن لتصور العقل عدمها فهذه القسمة بعد تصور العقل عدم هذه الصورة عن الذهن.
قول الشارح : هذا استدلال الخ ـ يعنى ان المصنف استدل بهذه القسمة على ان العقل يتصور عدم جميع الاشياء.
اقول : ظاهر كلام المصنف عكس ذلك لانه استدل بتصور العقل عدم جميع الاشياء على هذه القسمة لمكان اللام الداخلة على اسم الاشارة الى تصور العدم والعجب انه فى بيانه جرى هذا المجرى.
قوله : فقد تصور الذهن الخ ـ جواب عن الشبهة.
قوله : من حيث انه سلب لما فى الذهن ـ الحق ان يقال : من حيث انه مسلوب عن الذهن لتصور العقل رفعه عن الذهن.
قول المصنف : واذ احكم الذهن على الامور الخارجية بمثلها ـ يعنى اذا كان الموضوع والمحمول كلاهما من الموجودات الخارجية.