نعم ربّما يستشمّ الكراهة من حديث «من اصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفّرها» (١) ومن الخبر «من أقام النياحة فقد ترك الصبر وأخذ في غير طريقه» ولكنّهما لا يقاومان أخبار المنع المصروفة إلى النوح بالباطل. نعم الكراهة في النوح بالحقّ عملاً بهما غير بعيدة ، وربّما يؤيّده نهي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام «إذا أنا متّ فلا تقيمنّ عليّ نياحة» ضرورة أنّ النياحة الّتي تقيمها فاطمة عليهاالسلام لا تكون بالباطل ، فيكون النهي مصروفاً إلى الكراهة جمعاً بينه وبين ما هو أقوى منه سنداً ودلالة.
__________________
(١) الوسائل ١٧ : ١٢٧ / ٥ ، ب ١٧ ما يكتسب به ، الكافي ٦ : ٤٣٢ / ١١.