والدليل على الاستثناء بعد ظهور عدم الخلاف فيه قوله عليهالسلام في الرواية المتقدّمة : «إلّا في حال تدعو الضرورة فيه إلى ذلك».
ويعتبر في مواضع الاستثناء الأهليّة لمن استثني في حقّه ، وضابطها أن يطمئنّ على نفسه من الضلالة بالإذعان والقبول للمطلب المضلّ ، فإنّ النفس سارقة «وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ» (١).
__________________
(١) يوسف : ٥٣.