فتقرّر أنّ الأقوى في المسألة هو الجواز على الوجه الّذي قرّرناه عملاً بالصحيحة والحسنة.
وتوهّم مخالفتهما الشهرة الموهنة لهما ، يدفعه أوّلاً : أنّ هذه الشهرة على تقدير تسليمها لابتنائها على الاشتباه في فهم معنى الصحيحة حسبما عرفت لا تأثير لها هنا ، وثانياً : منع تحقّق شهرة الخلاف إن لم ندّع الشهرة في الجواز ، بل عن مجمع البرهان (١) حكاية الشهرة على العمل بالروايتين ، وأنّ ابن إدريس (٢) طرحهما على أصله.
__________________
(١) مجمع الفائدة ١١ : ٢٧١.
(٢) السرائر ٣ : ١١٣.