.................................................................................................
______________________________________________________
بالحمد وحدها ، وان ذهب وهمك إلى الأقل فابن عليه وتشهد في كل ركعة ، ثم اسجد سجدتي السهو ، وان اعتدل وهمك فأنت بالخيار ان شئت بنيت على الأقل وتشهدت في كل ركعة ، وان شئت بنيت على الأكثر وعملت ما وصفت.
كأنه يريد به العمل الذي ذكره على تقدير ذهاب الوهم الى الثلاث وهو غير مشهور ، فليس الخلاف في صورة الظن على الأكثر إلا بفعل الاحتياط ، وفي صورة الشك والاعتدال بالتخيير بين البناء على الأقل والأكثر وذلك غير بعيد كما هو في كثير من المسائل على ما مر ، لاختلاف الروايات ، فإنه قال في الفقيه ، وروى إسحاق بن عمار انه قال : قال لي أبو الحسن الأول عليه السلام : إذا شككت فابن على اليقين قال : قلت : هذا أصل؟ قال : نعم (١)
والطريق اليه صحيح وهو ثقة ، وله أصل معتمد ، وهو لا بأس به ، وان قيل انه فطحي ، ولغيرها من الروايات ، وللأصل أيضا. بل لولا الروايات الدالة على البناء على الأكثر لكان القول بالبناء على الأقل أولى. ولهذا ذهب ابنه أيضا في الفقيه ، الى التخيير في كثير من مسائل هذا الباب : مثل الشك في الواحدة والاثنتين ، أو الثلاث والأربع ، ونقل انه روى على بن أبي حمزة عن العبد الصالح (رجل صالح ـ خ) عليه السلام قال : سألته عن الرجل يشك فلا يدرى أواحدة صلى أو اثنتين أو ثلاثا أو أربعا؟ تلبس (تلتبس خ) عليه صلاته؟ فقال : كل ذا؟ فقلت نعم ، قال : فليمض في صلاته ، وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإنه يوشك ان يذهب عنه (٢)
وقالوا ان هذا الحديث قوى ، وفيه تأمل)
__________________
(١) الوسائل باب (٨) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٢
(٢) الوسائل باب (١٦) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٤