.................................................................................................
______________________________________________________
سألته عمن يركع مع امام يقتدى به ثم رفع رأسه قبل الامام؟ قال : يعيد ركوعه معه (١) وهذه مذكورة في التهذيب والاستبصار والفقيه أيضا ، ولكن محمد مجهول ، ذكر في كتاب ابن داود من غير مدح ولا ذمّ ، ويمكن حملها على غير العالم العامد مع القول بالتحريم (التخيير خ) لما مر ، والجمع بين الاخبار : ويمكن طرح رواية البتري ، وحمل هذه على العامد العالم : فإنه ما فعل عمدا الا الرفع ، وكونه مبطلا غير معلوم ، والركوع الذي يفعله ثانيا يكون مستثنى من دليل البطلان بالزيادة ، وقد حملها الشيخ على العامد ، أو من لا يقتدى ، فان كلا منهما لا يجوز لهما العود ، بل قد يستمر ، والأخير جيد ، وفي الأول تأمل مر وجهه ، الا ان لا يكون عالما بل جاهلا ، فجيد أيضا لما مر.
ورواية الفضيل بن يسار (مع أخر فيه اشتباه) عن أبي عبد الله عليه السلام قالا : سألناه عن رجل صلى مع إمام يأتم به فرفع رأسه من السجود قبل ان يرفع الإمام رأسه من السجود؟ قال : فليسجد (٢)
وفي سندها اشتباه ، لانه قال في التهذيب سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن حماد بن عثمان وخلف بن حماد عن ربعي بن عبد الله بن الجارود والفضيل بن يسار ، فعطف خلف غير ظاهر ، وكذا الفضيل ، فلو كان الأول معطوفا على حماد ، والثاني على ربعي كما هو ظاهر العرف ، يكون محمد بن سنان في الطريق فتكون ضعيفة ، لضعف محمد بن سنان ، وان كان الأول معطوفا على محمد بن سنان كما هو الظاهر ، فالخبر صحيح ، وقال في المنتهى ، رواه محمد بن سنان والفضيل فتكون صحيحة ، ولكنه بعيد ، بناء على ما في التهذيب بواسطة حماد بن عثمان بين محمد وبين الامام وعدم نقل محمد عنه عليه السلام على ما في
__________________
(١) الوسائل باب (٤٨) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٢
(٢) الوسائل باب (٤٨) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١