.................................................................................................
______________________________________________________
ورواية أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل صلى ركعتين ، ثم قام فذهب في حاجته؟ قال : يستقبل الصلاة ، قلت فما بال رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستقبل حين صلى ركعتين؟ فقال : ان رسول الله (ص) لم ينتقل (لم ينفتل يب) من موضعه (١) وقريب منه رواية سماعة (٢) وهما ليستا بصحيحتين.
ويدل على عدم الإعادة مع الكلام أخبار كثيرة صحيحة ، مثل حكاية فعله صلى الله عليه وآله بطرق كثيرة صحيحة (٣) وصحيحة على بن النعمان المتقدمة ، وسيجيء.
ويدل على الإعادة مع التحويل عن القبلة رواية محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : سئل عن رجل دخل مع الإمام في صلاته وقد سبقه بركعة ، فلما فرغ الامام خرج مع الناس ، ثم ذكر انه فاتته ركعة؟ قال : يعيد ركعة واحدة ، يجوز له ذلك إذا لم يحول وجهه عن القبلة ، فإذا حول وجهه فعليه ان يستقبل الصلاة استقبالا (٤)
ولا يمكن حمل الأخبار المتقدمة على هذه ، لأن الأكثر ظاهر في الصحة مع الاستدبار أيضا. وهذه غير صحيحة ، وهو ظاهر للناظر في الأصل ، مع ان هذه الرواية بعينها قد رويت بطرق متعددة صحيحة من غير قيد (يجوز له ذلك إلخ) ورواها محمد بن مسلم أيضا كما مر (٥) فيمكن حذفها.
واما الاخبار الدالة على الإعادة مع قلب الوجه وصرفها عن القبلة كما سبق في بحث الالتفات ، فلا يدل على ما نحن فيه فتأمل ، يبعد حمل ما دلت على انه إذا برح من مكانه يعيد ، والا فلا ، أيضا ، على الاستدبار وعدمه ، لما مر ، مع انها أعم.
__________________
(١ ـ ٢) الوسائل باب (٣) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ١٠ ـ ١١
(٣) راجع الوسائل باب (٣) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة
(٤) الوسائل باب (٦) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٢
(٥) الوسائل باب (٣) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ١ ـ ١٢