وقال جرير : [الكامل]
٦٨٣ ـ عبدوا الصّليب وكذّبوا بمحمّد |
|
وبجبرئيل وكذّبوا ميكالا (١) |
الرابعة : كذلك إلّا أنه لا ياء بعد الهمزة ، وتروى عن عاصم ويحيى بن يعمر.
الخامسة : كذلك إلّا أن اللام مشددة ، وتروى أيضا (٢) عن عاصم ويحيى بن يعمر أيضا قالوا : و «إلّ» بالتشديد اسم الله تعالى.
وفي بعض التفاسير : «لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمّة» قيل : معناه : الله ، وروي عن أبي بكر لما سمع بسجع مسيلمة : هذا كلام لم يخرج من إلّ.
السادسة : جبرائل بألف بعد الرّاء ، وهمزة مكسورة بعد الألف ، وبها قرأ عكرمة.
السابعة : مثلها إلا أنها بياء بعد الهمزة.
الثامنة : جبراييل بياءين بعد الألف من غير همزة ، وبها قرأ الأعمش ويحيى أيضا.
التاسعة : جبرال.
العاشرة : جبرايل بالياء والقصر ، وهي قراءة طلحة بن مصرّف.
الحادية عشرة : جبرين بفتح الجيم والنون.
والثانية عشرة : كذلك إلا أنها بكسر الجيم.
والثالثة عشرة : جبرايين.
والجملة من قوله : (مَنْ كانَ) في محلّ نصب بالقول ، والضمير في قوله «فإنّه» يعود على جبريل وفي قوله : «نزله» يعود على القرآن ، وهذا موافق لقوله : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) في قراءة (٣) من رفع «الروح» ولقوله : «مصدقا».
وقيل : الأول يعود على الله ، والثاني يعود على جبريل ، وهو موافق لقراءة من قرأ (٤) «نزّل به الرّوح» بالتشديد والنصب ، وأتى ب «على» التي تقتضي الاستعلاء دون «إلى» التي تقتضي الانتهاء ، وخصّ القلب بالذكر ؛ لأنه خزانة الحفظ ، وبيت الربّ عزوجل [وأكثر الأمة على أنه أنزل القرآن عليه ، لا على قلبه ، إلّا أنه خصّ القلب بالذكر ؛ لأن الذي نزل به ثبت في قلبه حفظا حتى أدّاه إلى أمّته ، فلمّا كان سبب تمكّنه من الأداء
__________________
(١) ينظر ديوانه : (٣٣٩) ، البحر المحيط : ١ / ٢٨٦ ، القرطبي : ٢ / ٢٨ ، زاد المسير : ١ / ١١٨ ، معالم التنزيل : ١ / ٩٧ ، الدر المصون : ١ / ٣١٣.
(٢) انظر تفصيل هذه اللغات ، وما يوافقها من قراءات في : المحرر الوجيز : ١ / ١٨٣ ، والبحر المحيط : ١ / ٤٨٥ ، وما بعدها ، والدر المصون : ١ / ٣١٢ وما بعدها.
(٣) ستأتي في «الشعراء ١٩٣».
(٤) ستأتي في «الشعراء ١٩٣».