بمَن يعادي الله ورسوله ذلك لو لم يكن جهة راجحة في البين ، كالدعوة إلى الإسلام والضرورة ونحوهما ، وأمّا جواب سلام الكافر فواجب لما مرّ.
التاسع : استحباب الردّ بالأحسن في غير حال الصلاة ، بأن يقول في (سلام عليكم) : «سلام عليكم ورحمة الله وبركاته» ، كما مرّ في البحث الروائي ، ويجوز الردّ بالمثل ولو كانت التحيّة بالشرّ ، فالردّ الأحسن بالحلم والعفو أو المكافأة بالخير ، ولو أراد المثليّة تكون (جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها) ، ولكن في وجوب ردّ مثل هذه التحيّة منع ؛ لأنّ المنساق من أدلّة التحيّة ووجوب ردّها أن تكون التحيّة من الخير والبر كما مرّ ، وأمّا لو كان غير ذلك كما لو سلّم تحقيرا للمؤمن أو تهديدا للقتل أو قصد بسلامه إيذاء الطرف المقابل ، لا تشمله الأدلّة المتقدّمة ، وإنّ التمسّك بالعموم تمسّك بالعامّ في الشبهة المصداقيّة ، كما هو واضح.
وهناك فروع كثيرة متعلّقة بالسلام والتحيّة مذكورة في الكتب الفقهيّة والأخلاقيّة ، ومن شاء فليرجع إليهما.