وأما « السلام عليك أيها النبي » فليس من صيغ السلام بل هو من توابع التشهد [١] ، وليس واجباً بل هو مستحب وإن كان الأحوط عدم تركه لوجود القائل بوجوبه [٢] ، ويكفي في الصيغة الثانية : « السلام عليكم » بحذف قوله : « ورحمة الله وبركاته » [٣] وإن كان الأحوط ذكره ،
______________________________________________________
[١] كما يشير اليه خبر أبي كهمس المتقدم (١) ، وان كان الذي يظهر من خبري أبي بكر ، وأبي بصير المتقدمين (٢) ، وموثقة أبي بصير الطويلة (٣) أنه من توابع التسليم ، كما تقتضيه مناسبة الحكم والموضوع.
[٢] قد عرفت حكايته عن الجعفي في الفاخر ، وعن كنز العرفان : أنه الذي يقوى في ظني. وقد عرفت وجهه وضعفه.
[٣] كما نسب إلى الأكثر ، ويقتضيه الاقتصار عليه في جملة من النصوص : كروايات الحضرمي (٤) ، وابن أبي يعفور (٥) ، وأبي بصير (٦) ، ويونس بن يعقوب (٧) نعم في صحيح ابن جعفر (ع) : « رأيت إخوتي موسى (ع) وإسحاق ومحمداً بني جعفر (ع) يسلمون في الصلاة عن اليمين والشمال : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله » (٨) ، وقد
__________________
(١) راجع في صفحة : ٤٦٤.
(٢) تقدم في صفحة : ٤٦٥ والثاني في صفحة : ٤٦٤.
(٣) راجع صفحة : ٤٤٩.
(٤) راجع صفحة : ٤٦٥.
(٥) راجع صفحة : ٤٦٥.
(٦) راجع صفحة : ٤٦٤.
(٧) تقدم صدرها ومصدرها في صفحة : ٤٥٧.
(٨) الوسائل باب : ٢ من أبواب التسليم حديث : ١.