فهى العموم من وجه لان بعض ما هو جزء لشيء ليس ما له جزء كالجوهر وبعض ما له جزء ليس ما هو جزء لشيء كالانسان المتشخص وبعض ما هو جزء لشيء هو ما له جزء كالحيوان ، وبين البسيط الحقيقى والمركب الاضافى هى التباين لانه لا شيء مما لا جزء له كل بالنسبة الى شيء وبالعكس فمعنى قول المصنف : فيتعاكسان فى العموم والخصوص : ان العموم المطلق الّذي بين البسيطين ثابت بين المركبين على عكس البسيطين فان البسيط الاضافى اعم من البسيط الحقيقى لصدق الاضافى على المركب دونه وان المركب الحقيقى اعم من المركب الاضافى لتقيد الاضافى بالإضافة دونه.
قوله : واذا جاز كون البسيط بهذا المعنى الخ ـ يعنى واذا جاز كون البسيط الاضافى مركبا كالحيوان كان اعم من البسيط الحقيقى مطلقا لان كل بسيط حقيقى بسيط اضافى اى كل ما لا جزء له فهو جزء لماهية وليس كل بسيط اضافى بسيطا حقيقيا اى ليس كل ما هو جزء لماهية ما لا جزء له اذ بعض ما هو جزء لماهية له جزء كالحيوان وهذا يتم بناء على ان لا يكون فى الوجود ماهية بسيطة لم تكن جزء من غيرها والا فبينهما عموم وخصوص من وجه.
قوله : فيكون المركب بهذا المعنى اخص الخ ـ يعنى فيكون المركب الاضافى اخص من المركب الحقيقى لان المركب الاضافى هو المركب الحقيقى مع قيد الاضافة الى الجزء.
قوله : لمنتسبين عقليين ـ يعنى حصول نسبة الامكان بينهما يكون فى العقل والا فذاتا المنتسبين ليستا عقليتين لان الوجود او الماهية امر اصيل فى الخارج على اختلاف القولين ، اللهم الا ان مجموع المنتسبين من حيث هو مجموع عقلى لكون احد جزئيه عقليا.
قوله : كالجوهر والحيوان ـ هذا من باب ذكر الخاص بعد العام وكذا مثال العرض
قول المصنف : والمركب انما يتركب عما يتقدمه وجودا وعدما ـ