الذهن بين وباعتبار الخارج غنى ، وتقديره بان يرجع الى تفسير ساير الشراح : فاذا اعتبر هذا التقدم المستلزم لاستغناء الجزء عن السبب الجديد بالنسبة الى الذهن فالجزء يسمى بين الثبوت واذا اعتبر بالنسبة الى الخارج فالجزء يسمى غنيا عن السبب فعبر عن الاستغناء بالتقدم اطلاقا للعلة على المعلول فان التقدم علة الاستغناء.
قوله : وهذه الخاصة الخ ـ هذا المطلب غير مذكور فى المتن ومعناه انه كلما تحقق تقدم الجزء تحقق استغنائه عن السبب الجديد وليس كلما تحقق الاستغناء عن السبب الجديد تحقق التقدم لان لوازم الماهية مستغنية عن السبب الجديد وليست متقدمة على الماهية ، ولكنه مذكور التزاما لان الخاصة الثانية اذا كانت اعم من ذى الخاصة اعنى الجزء وكان الجزء مساويا للخاصة الاولى كانت اخص من الخاصة الثانية كالجزء.
قوله : لان الاولى الخ ـ يعنى ان الخاصة الاولى اى التقدم حصولها مقيد بالتقدم واما الخاصة الثانية اى الاستغناء عن السبب فحصولها مطلق سواء كان مع التقدم كما فى الجزء او لم يكن معه كما فى اللازم فهى اعم من الاولى.
قوله : ولهذا قيل الخ ـ هذا استدلال على ذلك المطلب بلازمه كما بينا وهذا هو مطلب المتن.
قوله : لكل ذاتى على الاطلاق ـ اى لكل جزء سواء كان خارجيا او ذهنيا.
قوله : وهاتان الخاصتان اضافيتان ـ الخاصة الاضافية وتسمى أيضا بخاصة الجنس كما تسمى الخاصة الحقيقية بخاصة النوع هى التى تكون خاصة لجنس ذى الخاصة المفروض كالماشى للانسان او لامر غير الجنس مشترك بين ذى الخاصة المفروض وغيره كالغنى عن السبب فانه خاصة لجامع بين الجزء واللازم الاصطلاحى وذلك الجامع عنوان اللازم للماهية بالمعنى اللغوى الّذي يصدق على الجزء واللازم الاصطلاحى.
قوله : اعم منه ـ اى اعم من ذى الخاصة وهو الجزء.
قوله : لمشاركة بعض اللوازم له فى ذلك ـ يعنى لمشاركة اللوازم