البينة فان العقل يصدق بانها للماهية بمجرد تصور الماهية او تصور الطرفين مع النسبة وكذا كل جزء مستحيل الدفع عن الماهية وليس كل مستحيل الدفع عنها بجزء لصدقه على لوازم الماهية مطلقا.
ان قلت : اطلاق الخاصة عليهما ليس بصحيح لان الخاصة ما لا يوجد فى غير ذى الخاصة بل كل منهما عرض عام على الاصطلاح ، قلت : الخاصة اما حقيقية وهى ما فسرت واما اضافية وهى يأتى تفسيرها عن قريب والخاصتان الاخيرتان اضافيتان.
قول الشارح : ثم ان الذهن مطابق للخارج الخ ـ جعل فرض الكلام فى الجزء الخارجى لمكان قوله : فقد ظهر ان جزء الحقيقة الخ والحقيقة هى الماهية باعتبار الوجود فى الخارج وحكم بان الجزء الخارجى اذا تصور فالواقع منه فى الذهن مطابق للواقع منه فى الخارج من جهة التقدم على الكل فلا يرد عليه ان الجزء العقلى مطلقا ليس جزء خارجيا حتى يتطابقا فى التقدم على الكل.
قوله : فان فاعل الجزء هو فاعل الكل ـ اى الجزء بما هو جزء والا يمكن ان يكون فاعل الكل غير فاعل ذات الجزء.
قوله : وذلك لان المتقدم لا يعقل الخ ـ تعليل لقوله : يستلزم استغناء الجزء عن السبب الجديد ، توضيحه : ان الجزء الّذي يكون متقدما على الكل لا يعقل احتياجه الى السبب الجديد الّذي يكون متأخرا عن الكل الّذي هو متأخر عن الجزء لان الشيء لا يمكن ان يحتاج الى ما هو متأخر عنه واما كون السبب الجديد متأخرا عن الكل فلان فرضه جديدا انما هو بتأخره عن تحقق الكل.
قوله : بل ولا خارجة عن علة المركب ـ اى بل ولا يعقل احتياج الجزء بما هو جزء الى علة غير علة المركب ، وهذا اشارة الى ما ذكرنا من التعليل فى ذيل كلام المصنف.
قوله : فان علة كل جزء الخ ـ اى بما هو جزء.
قوله : فاذا اعتبر هذا التقدم الخ ـ هذا تفسير لقول المصنف : فباعتبار