مفهوم عدم الانقسام فقط بل يكون موضوعا لمفهوم آخر أيضا فذلك المعروض اما قابل للانقسام او ليس بقابل له وغير القابل اما ذو وضع فهو نقطة شخصية واما غير ذى وضع فهو موجود مفارق عن المادة كالعقل والنفس والقابل للانقسام اما نفس المقدار كالخط والسطح او معروض للمقدار وهو جسم بسيط كالماء والهواء او مركب كالانسان والشجر.
قوله : ان كان له مفهوم زائد ذو وضع ـ يعنى ان كان لموضوع الوحدة مفهوم زائد على الوحدة اى مفهوم غير مفهوم الوحدة ذو وضع اى ذو قابلية للاشارة الحسية فهو نقطة لو لم ينقسم.
قوله : او مفارق ـ عطف على نقطة.
قول الشارح : كما تقول نسبة الملك الى المدينة الخ ـ يعنى نسبة الملك الى المدينة ونسبة الربان الى السفينة ونسبة النفس الى البدن واحدة وهى نسبة التدبير الّذي هو جهة الوحدة وجهة الكثرة هى النسب والتعلقات فانها مختلفة لاختلاف الطرفين ، والتدبير ليس ذاتيا لتلك النسب ولا عرضيا لها لانه لا يحمل عليها لكنه جهة وحدة فيها.
قوله : بل هما نسبتان ـ اى متحدتان فى التدبير.
قوله : احدها ان يكون موضوعا ـ اى يكون جهة الوحدة موضوعا وجهة الكثرة محمولا ، ولا يخفى ان هذا ليس قسما برأسه بل هو القسم الثانى بعينه على ما جعله المصنف رحمهالله مقسما لان المقسم فى كلامه هو ان يكون جهة الوحدة عارضية لجهة الكثرة بحيث تكون موضوعا لها او محمولا عليها وهذا ليس له الا قسمان لان جهة الوحدة اما ان تصلح بالطبع للموضوعية كالانسان للكاتب وغيره واما ان تصلح بالطبع للمحمولية كالابيض للقطن وغيره ، نعم على ما جعله الشيخ ابن سيناء مقسما وهو ان يقارن شيء شيئا آخر هو ذلك الاخر من دون ان يكون احدهما جزء للآخر يصح تثليث الاقسام ، قال الشيخ فى الفصل الثانى من المقالة الثالثة من إلهيات الشفاء : والواحد بالعرض هو ان يقال فى شيء يقارن شيئا آخر انه هو الاخر وانهما