واحد وذلك اما موضوع ومحمول عرضى كقولنا : ان زيدا وابن عبد الله واحد وان زيدا والطبيب واحد واما محمولان فى موضوع كقولنا : ان الطبيب هو وابن عبد الله واحد اذ عرض ان كان شيء واحد طبيبا وابن عبد الله او موضوعان فى محمول واحد عرضى كقولنا : الثلج والجص واحد اى فى البياض اذ قد عرض ان حمل عليهما عرض واحد انتهى ، والشارح العلامة رحمهالله احتذى هاهنا مثال الشيخ فى التثليث.
قوله : وان كان موضوعهما كثيرا الخ ـ بان يكون موضوع الوحدة شخصا واحدا وموضوع الكثرة شيئا آخر.
قوله : ان تكون اجزائه مساوية لكله ـ اى فى الطبيعة والحقيقة كالخط الواحد فان بعضه أيضا خط لا حقيقة اخرى ومثله الجسم البسيط فان بعضا من الماء ماء ، بخلاف الجسم المركب فان بعض الانسان ليس بإنسان.
قوله : والوحدة من اقسام الواحد الخ ـ اى الوحدة الشخصية التى قد مر ان ليس لها مفهوم وراء عدم الانقسام اولى من غيرها من الموضوعات بحمل الواحد عليها بان يقال : وحدة واحدة ، كما ان الوجود الحقيقى اولى من غيره بحمل الوجود المطلق عليه بان يقال : وجود الانسان موجود مثلا.
قوله : فلا يعرض المشخص الواحد ـ يعنى لا يكون الهو هو فيما لا يكون فيه كثرة لانه حمل والحمل يستدعى وحدة وكثرة ، ويحتمل ان يكون مراد المصنف ان الهو هو على نحو الوحدة فى التشكيك واولوية بعض على بعض واسم الاشارة القريب يؤيد هذا الاحتمال ، ويحتمل ان يكون مراده فيهما.
قول المصنف : والوحدة فى الوصف العرضى والذاتى ـ المراد بالوصف هو جهة الوحدة فقد مر انها اما ذاتى كالجنس واما عرضى كالخاصة.
قوله : بتغاير المضاف إليه ـ المضاف إليه أيضا هو جهة الوحدة فان الوحدة تضاف إليها ويقال : وحدة الجنس ، وحدة النوع ، وحدة الفصل ، وحدة الوصف العرضى وهذا اما كم او كيف او وضع او غيرها من المقولات.
قول الشارح : سمى مشابهة ـ كالثلج والعاج والقطن فانها متشابهة اى واحدة