فى المسألة الثالثة والاربعين من الفصل الاول ، وانما ذكره هاهنا لوقوع الاشتباه فيه ، وقد مر ذكر الشبهة وجوابها هناك.
قول الشارح : فى ان يجعله الخ ـ اى بالجعل البسيط على ما بين هناك
قوله : فليس السواد سوادا بالفاعل ـ هذا نظير ما نقل عن الشيخ ابن سيناء فى الشوارق فى الفصل الاول فى آخر مسألة حاجة الممكن الى المؤثر من انه حين سئل عن هذه المسألة وهو يأكل المشمش اجاب ان الجاعل لم يجعل المشمش مشمشا بل جعل المشمش موجودا ، ونظير ما نقل الشارح العلامة عن جماعة من الحكماء فى اوائل المسألة الثالثة عشرة من الفصل الاول.
قول المصنف : واسباب الماهية غير اسباب الوجود ـ قال هذا لدفع ما ربما يمكن ان يتوهم ان المعلول يحتاج الى الجنس والفصل والمادة والصورة فى الوجود كما يحتاج الى الفاعل والغاية فيه ، فنبه على ذلك بان المعلول فى ماهيته وتقوم ذاته محتاج إليهما لا فى وجوده ، واحتمل صاحب الشوارق فى كلام المصنف احتمالا آخر
قول الشارح : قد بينا ان نسبة الخ ـ فى المسألة الحادية والثلاثين من الفصل الاول.
قوله : فانه يعدم لذاته ـ لان ذاته يقتضي العدم بعد الوجود اذ لو لم ينعدم بعد الوجود لم يكن الحركة حركة والصوت صوتا والتالى باطل بالبديهة ، والجواب ان انعدام الصوت مثلا بعد وجوده ليس من قبل ذاته والا لم يمكن ان يوجد من الاصل بل هو لزوال بعض شرائط علته الّذي هو قرع الجسم على الجسم الموجب لضغط الهواء ، وذكر المصنف هذا لدفع ما توهم من ان العدم لكونه نفيا محضا لا يحتاج الى العلة ولدفع توهم ان الاعراض السيالة كالحركة والصوت لا تحتاج فى عدمها إليها.
قول المصنف : ومن العلل المعدة الخ ـ العلة المعدة هى ما يقرب الفاعل الى الفعل كالمبادى التصورية والتصديقية التى تهيئ الانسان للفكر والنظر وتقربه إليهما وكحركات يد البانى وحركات ما يستعمله فى البناء التى تقربه الى صنع البيت وكحركة الحجر من الفوق الى منتصف المسافة التى تقربه الى صدور الحركة منه