الاربعة لان اجزائه خمسة والمتممان من الفلك المائل لا يعد ان فلكين بل واحدا ، ثم اعترض على المصنف بان الافلاك خمسة وعشرون لا أربعة وعشرون ، وهذا منه عجيب.
قوله : وتشتمل سبعة افلاك منها على خمسة كواكب متحيرة ـ وعلى الشمس والقمر ، وانما قيل لما عداهما متحيرة لتحيرها فى سيرها اذ قد ترى تجرى على مسيرها وقد ترى واقفة وقد ترى ترجع فى مسيرها الى الوراء ، والحالة الاولى تسمى بالاستقامة والثانية بالاقامة والثالثة بالرجوع ، وقد ذكر فى الهيئة سر ذلك.
قوله : وقول بعضهم ان ابعد الخ ـ اى قول بعضهم : ان بعد السطح المحدب لكل فلك كلى من مركز العالم الّذي هو مركز الارض كبعد السطح المقعر لفلك كلى فوقه لعدم الفاصلة بين السطحين باطل اى منقوض بفلك القمر لان بين سطحه المحدب وسطح عطارد المقعر جسم فاصل هو ممثل القمر الّذي يسمى بالجوزهر.
اقول : هذا النقض غير وارد لان هذا القائل يقول : ان ممثل القمر جزء من فلكه الكلى ومحدبه مماس لمقعر عطارد اذ مراده بكل سافل كل فلك كلى سافل ، مع ان الممثل المسمى بجوزهر القمر لو عدّ فلكا مستقلا لتم هذا الكلام ، وهذا من الشارح العلامة عجيب.
قول المصنف : والكل بسائط ـ اى كل الافلاك باجزائها وكواكبها بسائط بمعنى عدم تركبها من الاجسام المختلفة الطبائع.
قوله : الكيفيات الفعلية والانفعالية ـ هذه الكيفيات الاربع كل منها منشأ للفعل والانفعال كما يأتى بيانه فى المسألة الثالثة الا ان الفعل فى الحرارة والبرودة اظهر فسميت كل منهما بالفعلية والانفعال فى الرطوبة واليبوسة اظهر فسميت كل منهما بالانفعالية.
قول الشارح : وما ينسب إليهما ـ سيأتى بيان ما ينسب الى هذه الكيفيات فى المسألة الخامسة من مبحث الكيف فى الفصل الخامس.
قوله : ان الهواء العالى ابرد الخ ـ مع انه لو كانت فى السماويات حرارة