بدونه بخلاف الباقية فان من الحيوانات ما هو فاقد لبعضها فى اصل الخلقة.
قوله : فالجمهور على انها قوى اربع ـ قال صاحب الشوارق : الجمهور على ان اللامسة قوة واحدة بها يدرك جميع الملموسات كسائر الحواس فان اختلاف المدركات لا يوجب اختلاف الادراكات ليستدل بذلك على تعدد مباديها وذكر فى القانون ان اكثر المحصلين على ان اللمس قوى اربع وقال فى الشفاء ويشبه ان يكون قوى اللمس قوى كثيرة الخ ، فقول الشارح العلامة مأخوذ من كلام الشيخ واراد صاحب الشوارق بالجمهور المتكلمين.
قول المصنف : ومنه الشم ويفتقر الخ ـ الاقوال فى الشم ثلاثة :
الاول ان الهواء المتوسط يتكيف بكيفية ذى الرائحة من دون ان يخالطه اجزاء متحللة من الجسم ذى الرائحة وقوة الشم يتأثر من الهواء المتكيف.
الثانى ان اجزاء متحللة من الجسم ذى الرائحة تخالط الهواء وينقل الهواء تلك الاجزاء الى الخيشوم ويتأثر قوة الشم من تلك الاجزاء.
الثالث ان الهواء المتوسط لا يتكيف ولا يخالطه الاجزاء بل قوة الشم يتأثر من الجسم ذى الرائحة رأسا ولكن الهواء يمكن الجسم من التأثير فى الشامة.
اقول : الحس والتجربة يشهدان بان الجسم المتوسط بين ذى الرائحة وقوة الشم يتكيف بكيفيته ويخالطه اجزاء متحللة منفصلة من بعض الاجسام ذات الروائح ، واما القول الثالث فغير معقول
قول الشارح : قد فارقتا لين الدماغ الخ ـ اى ليس على لين الدماغ ولا على صلابة العصب بل متوسط بينهما.
قوله : المصنف ; نبه الخ ـ كلام المصنف ظاهر فى القول بتكيف الهواء ظهورا تاما وان كان الامران جائزين بل واقعين ، ولم يذكر الشارح القول الثالث لبعده عن الحق وعدم اشتهاره.
قول المصنف : ومنه السمع ـ وهو قوة مودعة فى العصب المفروش فى مقعر الصماخ وذلك العصب متصل الى اعصاب الدماغ ، والصماخ عظم شبية البوق طرفه