بيان ذلك مشروحا فى تعليقات المسألة الثالثة من الفصل الثانى.
قوله : كاللطافة والكثافة الخ ـ كل اثنين من هذه الثمانية على الترتيب متضادان ، وعدّ منها أيضا اللين والصلابة ، الخشونة والملاسة ، الغلظ والرقة.
قوله : بينهما غاية التباعد ـ اذا كانت كل منهما فى عنصرها الخاص بها.
قوله : تطلق على معان ـ وقد عدوا لها معنى رابعا هو الحرارة الحاصلة من الحركة.
اقول : كون كل من هذه الحرارات الاربع حقيقة مخالفة للباقية ينافى تمثيلهم بها للمعلول الواحد النوعى بالنسبة الى العلل المختلفة كما مر فى المسألة الثالثة من الفصل الثالث من المقصد الاول عند قول المصنف ، وفى الوحدة النوعية لا عكس.
قوله : والجمهور يطلقون ـ اى جمهور الناس.
قول المصنف : وهما مغايرتان للين والصلابة ـ انما قال ذلك دفعا لتوهم انهما هما ، والفرق بين الرطوبة واللين انها لا بد فيها من السيلان والميعان دونه ، وبين الصلابة واليبوسة ان الاولى لا بد فيها من عدم الانغمار دون الثانية ، والنسبة بين كل اثنين عموم مطلق فكل ما كان رطبا فهو لين دون العكس وكل ما هو صلب فهو يابس دون العكس فالهواء رطب ولين والشمعة التى تسخنت قليلا لينة غير رطبة والحديد صلب ويابس وتلك الشمعة يابسة غير صلبة هذا ، واما اللين على ما فسره الشارح من انه يكون للجسم به قوام غير سيال فبينه وبين الرطوبة تباين وعلى هذا فالهواء رطب غير لين كما ان تلك الشمعة لينة غير رطبة ، واما الصلابة واليبوسة فبينهما عموم مطلق البتة اذ لا يمكن ان يكون الجسم صلبا غير يابس.
قول الشارح : لما كان الثقل والخفة الخ ـ يعنى لم يكن المصنف رحمهالله بصدد ذكر غير الاوائل من الملموسات ولكن لما كانت الخفة اثر الحرارة والثقل اثر البرودة بحث عنهما.
قوله : واعلم ان كل واحد منهما الخ ـ الثقل اما مطلق واما مضاف وكذا