أيضا سائر المعتزلة ، وصنف المردار من المعتزلة كتابا فى تكفير ابى الهذيل ، وكذا الجبائى ، وذكرا فى تصنيفيهما ان قوله يؤدى الى قول الدهرية انتهى ، ثم ذكر بعض آرائه وبدعه.
وقال الشيخ محمّد الكوثرى فى ذيل هذا الكتاب : قال المسعودى : توفى العلاف سنة (٢٢٧) ، ويحاول ابو الحسين الخياط تبرئته من كثير مما يرميه به الراوندى فى ( فضيحة المعتزلة ) ، ويقول ابو الحسين الملطى : وابو الهذيل هذا لم يدرك اهل الجدل مثله.
قوله : ولا ينتفيان بالضد الواحد ـ مع انهما ينتفيان بالضد الواحد.
قول المصنف : فيتعاكسان فى العموم والخصوص ـ يمكن ان يكون مراده ان العلم المطلق والاعتقاد بالمعنى الاعم الّذي هو العلم التصديقى بالمعنى الاعم يتعاكسان وجودا وعدما فى العموم والخصوص كما هو الشأن فى كل عام مع خاصه ، وقد مضى نظير ذلك بين المحل والموضوع وبين الحال والعرض فى المسألة الاولى من الفصل الاول ، او يكون مراده ان الاعتقاد بالمعنى الاعم والعلم التصديقى بالمعنى الاخص يتعاكسان فى العموم والخصوص وجودا وعدما كذلك.
قول الشارح : والاعتقاد باعتبار آخر اعم من العلم ـ اى اعم من العلم التصديقى بالمعنى الاخص وفى هذا اشكال يأتى عن قريب.
قوله : لو اخذ العلم التصديقى الخ ـ اما لو اخذ باعتبار المعنى الاخص الّذي هو اليقين فقط فليس الاعتقاد احد قسمى العلم لانه ليس بالتصور ولا بالتصديق الجازم الثابت الذين هما قسما العلم المطلق.
قوله : من العلم بهذا الاعتبار ـ اى باعتبار المعنى الاعم ، بل هو مساوله ، وعلى اى حال فاحد الاشكالين ثابت على هذا التفسير لكلام المصنف لان العلم لو اخذ باعتبار المعنى الاخص فالاعتقاد ليس احد القسمين ولو اخذ باعتبار المعنى الاعم فليس الاعتقاد اعم من العلم ولا من احد قسميه بل مساو للعلم التصديقى ، وهذا