الباقية كاذبة بل كانت الصغرى فقط كاذبة جاز ان تكون النتيجة كاذبة او صادقة ، والحاصل ان الشكل الاول لو كانت صغراه صادقة وكبراه كاذبة فالنتيجة كاذبة قطعا وإلا جاز الصدق او الكذب ، واما الاشكال الباقية فكل منها ان كانت كبراه كاذبة فالنتيجة كاذبة سواء كانت صغراه كاذبة أم لا وان لم تكن كبراه كاذبة بل كانت صغراه كاذبة فقط جاز الوجهان.
قوله : ما يقال من ان النظر الفاسد الخ ـ ان كان مراد هذا القائل ان لا شيء من النظر الفاسد يحصل منه الجهل لاحد فهو باطل لما مر من ان المعتقد بصدق المقدمات الكاذبة مع صحة صورة القياس يحصل له الجهل فى كثير من الموارد ، وان كان مراده ان ليس كل نظر فاسد يحصل منه الجهل لكل احد كما هو ظاهر استدلاله فهو حق لما مر من التخلف ولما ذكر فى استدلاله ، وعلى هذا فالنزاع لفظى اذ المثبت يثبت حصول الجهل جزئيا والنافي ينفى الاستلزام والحصول الكلى
قوله : وليس كذلك ـ منع من الشارح للملازمة بان نظر المحق فى شبهة المبطل لا يستلزم افادة الجهل اذ افادته مشروطة باعتقاد حقية المقدمات والمحق لا يعتقد بها.
اقول. هذا الاستدلال تام فى مقابل من يدعى الاستلزام وحصول الجهل من النظر الفاسد كليا لكل احد.
قوله : مع انه معارض بالنظر الصحيح ـ بيان المعارضة بان يقال : ان النظر الصحيح لا يستلزم العلم والا لكان المبطل اذا نظر فى دليل المحق افاده العلم ولكنه لا يفيده لانه معتقد ببطلان الدليل.
قوله : فان شرط اعتقاد الخ ـ يعنى فان اجاب الخصم عن المعارضة بان شرط افادة الصحيح للعلم هو اعتقاد حقية المقدمات والمبطل لا يعتقد بها رددنا ذلك عليه وقلنا ان شرط افادة الفاسد للجهل أيضا هو اعتقاد حقية المقدمات الكاذبة.
والحاصل من هذا البحث ان النظر الفاسد بحسب المادة لا يستلزم شيئا كالفاسد بحسب الصورة وان كان قد يحصل الكاذب وقد يحصل الصادق ولكن هذا