له صورة وهى الهيئة الحاصلة من انضمام مقدماته التى هى قضايا ، ومادة هى نفس تلك القضايا ، ثم ان لكل قضية صورة هى الهيئة الحاصلة من انضمام المحمول الى الموضوع ومادة هى نفس الموضوع والمحمول ، فللقياس صورة قريبة هى هيئة نفس القياس وبعيدة هى هيئة كل قضية قضية ، وهو باعتبار الصورة القريبة ينقسم الى الاشكال الاربعة المشهورة وباعتبار الصورة البعيدة ينقسم الى قياس حملى وهو القياس المركب من الحمليات الصرفة وقياس شرطى وهو القياس الّذي فيه قضية شرطية سواء كان جميع المقدمات شرطية كامثلة الشارح العلامة او بعضها شرطيا وبعضها حمليا كما يقال : كل نحوى عالم وكلما كان الشيء عالما فهو ليس بحمار فكل نحوى فهو ليس بحمار ، فكل قضية فى القياس من حيث صورتها صورة بعيدة له ومن حيث هى هى جزء ومادة له.
قوله : والبعيدة اثنان ـ اى وباعتبار الصورة البعيدة اثنان هما الحملى والشرطى.
قول الشارح : احدهما بحسب مادته اعنى مقدماته ـ اى بحسب نفس كل قضية مأخوذة فى القياس التى هى من حيث هى هى مادة له ومن حيث صورتها صورة بعيدة له ، ولكن غرض المصنف هنا تعلق بالحيثية الثانية ، فكان ينبغى ان يقول : احدهما بحسب الصورة البعيدة وهى هيئة كل قضية قضية والثانى بحسب الصورة القريبة وهى الهيئة العارضة لمجموع المقدمات.
قوله : فله اعتباران أيضا الخ ـ قد علمت ان كل قضية مأخوذة فى القياس لها صورة ومادة ومادتها نفس الموضوع والمحمول ، فهذان الاعتباران صورة القضية التى هى صورة بعيدة للقياس ومادة القضية التى هى الموضوع والمحمول ، الا ان المصنف لم يتعلق غرضه بالاعتبار الثانى اى اعتبار مادة القضية اصلا ، ولذلك لم يشرحه الشارح أيضا بل ذكره تكميلا للافادة.
قول المصنف وباعتبار المادة القريبة الخ ـ قد توهم ان مادة القياس القريبة هى القضايا المأخوذة فيه ومادته البعيدة هى مواد القضايا وهذا جهل وخطأ ، بل