الحق ما ذكره الشارح العلامة وغيره ، وحاصل الكلام ان مادة القياس البعيدة هى كل قضية قضية مأخوذة فيه ومادته القريبة هى مجموع القضايا المأخوذة فيه مع قطع النظر عن صورة القياس ، وصورته البعيدة هى صورة كل قضية قضية مأخوذة فيه وصورته القريبة هى صورة مجموع المقدمات المأخوذة فيه التى يقال له الشكل
قوله : وفيه ضعفه ـ اى وفى المنفصل الحقيقى ضعف ما للمنفصل الغير الحقيقى وهو أربعة.
قوله : والاخير ان يفيد ان الظن ـ حيث كان الاستقراء غير تام والتمثيل غير يقينى الجامع ، وانما اطلق المصنف افادة الظن لان الاستقراء التام والتمثيل اليقينى الجامع فى غاية الندرة ، بل يكاد ان يكونا معدومين فى المطالب العلمية.
قوله : والتعقل والتجرد متلازمان ـ التعقل هو ادراك ما يفارق المادة ولواحقها والتجرد كون الشيء مفارقا للمادة ولواحقها.
قول الشارح : بعد ما تقدم ـ اى ما تقدم فى المسألة الخامسة فى الفصل الرابع من الادلة القائمة على ان النفس العاقلة جوهر مجرد ، وتلك من جزئيات هذه المسألة ، وهذا الاستدلال مذكور أيضا فى تلك المسألة.
قوله : بان التعقل حال فى ذات العاقل الخ ـ اى الصورة المعقولة حالة فيها ، وهذا الدليل قياس استثنائى مركب من قياسين استثنائيين ، صورته ان العاقل لو لم يكن مجردا لكان ماديا منقسما بحسب الوضع والمقدار ولو كان كذلك لزم احد المحالات ، بيان الملازمة ان الصورة المعقولة اما حالة فيه أو لا والثانى باطل لانه خلاف الفرض لان العاقل لا يكون عاقلا الا ان يحل فيه الصورة المعقولة ، وعلى الاول اما ان تكون حالة فى احد جزئيه اى فى جزء غير منقسم منه وهذا مع انه خلاف الفرض اذ المفروض كون العاقل الّذي هو محل الصورة ماديا منقسما يفيد المطلوب لان ذلك الجزء هو العاقل وهو المحل للصورة المعقولة دون سائر الاجزاء المفروضة واذا فرضناه غير منقسم لكان مجردا اذ المادى الغير المنقسم الّذي امكن كونه محلا هو الجوهر الفرد فقط وقد ابطلنا وجوده ، واما ان تكون حالة