الحسين بن على بن ابراهيم البصرى المعروف بالكاغذى والجعل المعتزلى من اهل البصرة ومولده بها واستاذه ابو القاسم بن سهلويه ويلقب بقشور كان على مذهب ابى هاشم وإليه انتهت رئاسة اصحابه فى عصره وكان فاضلا فقيها متكلما عالى الذكر نبيه القدر عالما بمذهبه منتشر الذكر فى الاصقاع والبلدان وسيما بخراسان وكان يتفقه على مذهب اهل العراق قرء على ابى الحسن الكرخى ونحن نذكر فى هذا الموضع كتبه فى الكلام ونذكر كتبه فى الفقه فى مقالة الفقهاء إن شاء الله وقرء على ابى جعفر المعروف بسهكلام الصيمرى العباداتى وصحب أبا على بن خلاد وقرء على ابى هاشم عبد السلام بن محمّد ومولده سنة ثمان وثلاثمائة وتوفى بمدينة السلام سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وله من الكتب فعد كتبه فى الكلام.
قوله : كما توصف بالجوهرية ـ اى فى حال العدم.
قوله : اتفق المثبتون الخ ـ العجب من هؤلاء كيف اتفقوا على ان المعدوم لا يتصف بكونه معدوما وليس هذا إلا سلب الشيء عن نفسه الّذي بطلانه من البديهيات هذا على تفسير صاحب الشوارق رحمهالله حيث فسر الصفة بالاتصاف واما ان فسرنا الكلام بان المعدوم ليس له صفة لكونه معدوما وعند الوجود يتحقق له الصفة على ما فسر القوشجى وما هو ظاهر الشارح هاهنا فهو كلام معقول ولا يخفى ان مرادهم من هذه الصفة غير صفة الجنس.
قوله : أبا الحسين الخياط ـ قال السمعاني فى الانساب : واما الخياطة ففرقة من المعتزلة ينتمون الى ابى الحسين الخياط استاد الكعبى وهو الّذي شارك المعتزلة فى ضلالة القدر وفى تسمية المعدوم شيئا وشارك البصريين فى تسمية المعدوم جوهرا وعرضا وزاد عليهم ان قال ان الجسم كان قبل وجوده جسما وهذا قول بقدم الاجسام.
قوله : انما تختلف باحوال ـ يعنى ان القائلين بحصول الصفات للذوات جعلوا تلك الصفات كلها احوالا تختلف بها وعلى هذا لا يكون تعريفهم للحال انه صفة لموجود الخ جامعا لجميع الاحوال.
قوله : على بطلان هذا ـ اى بطلان تساوى الذوات فى الماهية.