قول الشارح : لكن الإرادة المتعلقة بالارادة الخ ـ جواب عن سؤال مقدر هو ان الإرادة لو تعلقت بالارادة او ان الكراهة لو تعلقت بالكراهة لزم ان يكون الشيء مرادا او مكروها مرتين ، وان الإرادة لو تعلقت بالكراهة او ان الكراهة لو تعلقت بالارادة لزم ان يكون الشيء مكروها ومرادا معا لان الإرادة او الكراهة المتعلقة بالارادة او الكراهة المتعلقة بشيء متعلقة بذلك الشيء لان متعلق المتعلق متعلق ، والجواب ان الإرادة او الكراهة المتعلقة بالارادة او الكراهة ليست هى الإرادة او الكراهة المتعلقة بالفعل لان مراد الإرادة الاولى ومكروه الكراهة الاولى نفس الإرادة الثانية ونفس الكراهة الثانية ومراد الإرادة الثانية ومكروه الكراهة الثانية هو الشيء فلكل منهما متعلق غير متعلق الاخرى ، فقولك متعلق المتعلق متعلق ان اردت مع وحدة التعلق فهو باطل بالضرورة او مع تعدده فلا يثبت مطلوبك ،
قوله : واما الشهوة والنفرة الخ ـ هما بالمعنى الرابع من المعانى الاربعة التى مر ذكرها فى ذيل قول الشارح : وهو يفارق الشهوة.
قوله : لان الشهوة والنفرة انما تتعلقان بالمدرك ـ هذه صغرى لقياس كبراه ولا شيء من الشهوة والنفرة بمدرك لانهما من الوجدانيات فلا شيء منهما يتعلق بنفسه ، والحق انه لا احتياج فى ذلك الى الاستدلال لان الانسان يحكم حكما ضروريا انه لا يشتهى ان يشتهى او ان يتنفر ولا يتنفر عن ان يشتهى او ان يتنفر.
قول المصنف : مشروطة باعتدال المزاج ـ فاذا اختل المزاج وخرج من الاعتدال النوعى انجر الى زوال الحياة ، وقد مضى معنى المزاج ومعنى نوعيته فى المسألة الثالثة من الفصل الثانى.
قوله : فلا بد من البنية ـ اى من البدن المتألف من العناصر ليمكن تحقق المزاج الّذي هو شرط فى الحياة.
قوله : وتفتقر الى الروح ـ اى الروح على اصطلاح الاطباء ، ويقال له الروح البخارى والروح الحيوانى.
قال صاحب الشوارق : والى هذا اعنى اشتراط الحياة باعتدال المزاج والبنية