ان الكيفية العارضة على العضو المضادة لمزاجه لا تنحصر فى الحرارة.
قوله : عبارة عن مقدار ـ كتورم العضو وانتفاخ البيضتين وكبر الرأس وكبر البطن بسبب الاستسقاء او غيره وغير ذلك.
قوله : او عدد ـ كغدد فى العضو وكثآليل تظهر غالبا على ظهر اليد والقدم وكشعرات تنبت فى باطن الجفن تؤذى العين.
قوله : او وضع ـ كالحول وسقوط المعدة والتواء المعى.
قوله : او شكل ـ كالقروح الواقعة على الجلد او فى باطن البدن.
قوله : او انسداد مجرى ـ كحبس البول وهذا داخل تحت مقولة الاين او الانفعال.
قوله : وتفرق الاتصال عدمى ـ قد مر من الشارح العلامة فى المسألة الرابعة والعشرين ان تفرق الاتصال ليس عدما محضا مع ان الافتراق قد عدّ نوعا من الانواع الاربعة للاين كما يأتى.
والجواب على ما قيل ان تقسيم المرض الى سوء المزاج وسوء التركيب وتفرق الاتصال تسامح والمقصود انه كيفية نفسانية تحصل عند هذه الامور وتنقسم باعتبارها وهذا ما قيل من انها منوعات اطلق عليها اسم الانواع وذلك كما يطلق الصحة على اعتدال المزاج او المزاج المعتدل مع انه من المحسوسات.
قوله : والسبب المعد فى الفرح الخ ـ اعلم ان الانسان اذا عرض لنفسه هذه الكيفيات وامثالها كالشوق والسرور والرضا والجزع والفزع والصبر والحسد والجبن والغيرة والعجلة بسبب تخيل امر محمود او مذموم بحسب اعتقاده يحصل لروحه البخارى الّذي محله القلب تغير فى الكم والكيف وهذا التغير معد له لفعل يقتضيه تلك الكيفية العارضة لنفسه.
قوله : والفاعل تخيل الكمال ـ اى الّذي ينبعث بسبب هذه الكيفيات نحو فعل من الافعال قد تخيل كمالا او نقصا اى نافعا محمودا او ضارا مذموما لنفسه بحسب اعتقاده لان هذه الكيفيات لا تعرض الا اذا تخيل الانسان شيئا من ذلك ، فان