لا دخل لها فى انقسام الحركة اذ لا هى تنطبق على واحد منها ولا واحد منها ينطبق عليها : فانقسامها انما يكون بسبب الزمان العارض المنطبق عليها او المقولة التى هى فيها وتنطبق عليها سواء كانت مسافة او غيرها او المتحرك الّذي هو موضوع لها فتأمل.
قول الشارح : الاول ان هذه الكيفية الخ ـ حاصل هذا الاستدلال هو ان هذه الكيفية تقبل الشدة والضعف بالقياس الى غيرها ولا شيء من الفصول بقابل لهما فلا شيء من هذه الكيفية بفصل لشيء فلا تختلف ماهية الحركة بهما اذ اختلاف الماهية انما هو بالفصول.
قوله : الثانى انا نقسم الجنس الخ ـ توضيحه ان الحركة الصاعدة نوع والحركة إلها بطة نوع آخر لما مر قريبا فالصعود والهبوط فصلان تنقسم الحركة بهما الى نوعين وتختلف ماهيتها بهما فاذن لا يمكن ان يكون السرعة والبطء فصلين تختلف ماهية الحركة بهما الى نوعين لان فصل الشيء لا يمكن ان يكون ازيد من واحد فى مرتبة واحدة
قوله : وهاتان قسمتان الخ ـ الشيء اما ان ينقسم انقسامات عرضا كما يقال : الجسم اما سماوى واما عنصرى وهو اما متحرك واما ساكن وهو اما بسيط واما مركب ويقال لها الانقسامات غير المترتبة ، واما طولا كما يقال : الجسم اما نام واما غير نام والنامى اما متحرك بالارادة او غير متحرك بالارادة والمتحرك بالارادة اما ناطق او غير ناطق ويقال لها الانقسامات المترتبة ، وفى القسم الاول تعرض الانقسامات جميعا على ذلك الشيء أولا من دون ترتيب بينها ، وفى القسم الثانى لا تعرض القسمة اللاحقة عليه الا بواسطة القسمة السابقة ، وحاصل المراد ان الانقسامات فى القسم الاول لا يمكن ان تكون بالفصول الا واحدا منها ، وفى القسم الثانى يمكن ان يكون جميعها بالفصول.
قوله : وقد تبين ان الجنس الخ ـ فى المسألة الرابعة من الفصل الثانى من المقصد الاول.