ذلك كله ، ومراد المصنف بالكون هاهنا جنس تلك الاربعة المذكورة فى صدر مبحث الاين ، وانما خصه الشارح كغيره بالحركة والسكون لان الاجتماع والافتراق يرجعان إليهما ، ومعنى الكلام ان الكون اما مستند الى الطبيعة او الى الإرادة او الى القوة القسرية المستندة الى احداهما.
قول الشارح : مستفادة من الخارج ـ اشارة الى استناد القوة القسرية الى احدى القوتين.
قول المصنف : عند مقارنة امر غير طبيعى ـ اى مقارنة الطبيعة لامر غير طبيعى ، وذلك الامر فى الحركة الاينية هو خروج الجسم عن مكانه الطبيعى ، وفى الكيفية خروجه عن كيفه الطبيعى ، وفى الكمية خروجه عن مقداره الطبيعى ، وفى الوضعية خروجه عن وضعه الطبيعى ، وفى الثلاثة الاولى يرجع الجسم الى مكانه الطبيعى وكيفه الطبيعى ومقداره الطبيعى بالحركة الاينية والكيفية والكمية كما مثل به الشارح ، واما الخارج عن وضعه الطبيعى فيرجع إليه بالحركة الاينية لا الوضعية فلذا ترك الشارح مثاله.
قول الشارح : يفتقر فى الرد إليه الى الانتقال ـ اى يفتقر الجسم فى رجوعه الى الامر الطبيعى الّذي هو حصوله فى مكانه الطبيعى او وضعه الطبيعى او كمه الطبيعى او كيفه الطبيعى الى الحركة.
قول المصنف : لترد الجسم إليه فيقف ـ اى انما يحصل الحركة الطبيعية عند تلك المقارنة لتردّ الطبيعة الجسم الى الامر الطبيعى فيقف الجسم عند حصول الغاية التى هى ذلك الامر الطبيعى الّذي عبر عنه الشارح بالحالة الطبيعية.
قول الشارح : قيل لعدم الاختصاص الخ ـ اى قيل ليست غاية الحركة الطبيعية الهرب عن الحالة غير الطبيعية لان الحالة غير الطبيعية متعددة كثيرة ولا اختصاص للهرب عن بعضها دون بعض للترجيح بلا مرجح ، وهذا التعليل ممنوع اذ المهروب عنه جميع الطرق غير الطبيعية فيختص الهارب بان يتحرك فى الطريق الطبيعى ، فالحق ان الغاية بالذات هى حصول الحالة الطبيعية والهرب عن الحالات