قول الشارح : على ما تقدم ـ فى صدر المبحث حيث قال : لانا لا نعنى بالتعقل الا الحصول ، واما ما تقدم فى مبحث الاعراض فهو تقرير العلم الحصولى.
قول الشارح : وحصول الاثر للمؤثر اشد الخ ـ لانه منه وقائم به من حيث حقيقته بخلاف المقبول فانه ليس من القابل ، بل فيه ، ولا قائما به من حيث حقيقته.
قول الشارح : مع ان الثانى لا يستدعى الخ ـ اى مع ان الثانى الّذي يكون الحصول فيه اضعف كحصول الصورة المعقولة فى ذاتنا لا يستدعى علمنا به صورة اخرى بل علمنا به هو نفس حضور تلك الصورة عندنا وحصولها لنا ، فعلم البارى تعالى بآثاره التى هى ظاهرة له وحاضرة عنده لا يستدعى صورا منها بطريق اولى لانها اشد حصولا وحضورا وظهورا له مما فى ذواتنا لنا لما قلنا.
قول الشارح : فانا اذا عقلنا ذواتنا ـ هذا ليس فى مورد البحث اذ الكلام فى العلم بالغير لا فى علم العاقل بذاته ، لكنه تنظير من حيث عدم الاحتياج الى صورة مغايرة لتقريب الامر الى الذهن.
قول الشارح : ثم اذا ادركنا شيئا الخ ـ انما هذا هو مورد البحث.
قول الشارح : وإلا لزم تضاعف الصور ـ اى وان لم تكن الصورة المعقولة معلومة بنفسها من دون حاجة الى صورة اخرى لزم التسلسل وعدم تناهى الصور لان كل صورة فرضت حالها حال الصورة الاولى.
قول الشارح : مع ان تلك الصورة حاصلة الخ ـ الظرف متعلق بقوله : ندرك ، والكلام بيان لاولوية حصول الاشياء وحضورها عند الواجب تعالى من حصول الصور المعقولة عندنا ، اى انا ندرك تلك الصورة كذلك مع انها حاصلة لذاتنا لا بانفراد ذاتنا لانها قابلة لها ، بل بمشاركة من المعقولات اى المجردات التى هى العقل الفعال وما قبله الى ان ينتهى الى الواجب تعالى على ما ذهب إليه الحكماء وهذه المشاركة ليست فى التأثير لان النفس قابلة لها فقط ، ولكن الله تبارك وتعالى متفرد فى التأثير لآثاره ، جلت عظمته ، ويحتمل ان يكون مراده بالمعقولات المبادى التصوّرية والتصديقيّة.