الامور العامة من الشوارق فانك تجده رحمهالله فى ضيق لم يجد عنه مخلصا الا بالاعتراف اخر الامر بان للوجود حقيقة فى الخارج ولا يخفى ان ظاهر كلام الشارح رحمهالله هذا المذهب المنقول عن المتكلمين وان امكن توجيهه الى غيره.
الثانى قول المشائين من الحكماء وهو ان التمايز بين الوجودات الخاصة انما هو بتمام ذواتها فان تمايز وجود الانسان عن وجود الماء مثلا انما هو بتمام الذات ليس بينهما جهة وحدة اصلا وصدق الوجود العام عليها من قبيل صدق العارض على المعروض لا بمعنى المحمول بالضميمة كحمل البياض على الجسم حتى يلزم ان يكون للوجود العام وجود وتحقق فى الخارج بل بمعنى ان العقل ينتزع عن تلك الوجودات الخاصة معنى واحدا ثم يحمله عليها فى صقعه وهذا القول يلائم القول باصالة الوجود وصاحب الشوارق طبقه على كلام المصنف رحمهالله والحكيم السبزوارى رحمهالله رد هذا القول بان المعنى الواحد لا ينتزع من حقائق متباينة متخالفة من دون جهة وحدة تكون هى فى الحقيقة منشأ لانتزاع ذلك المعنى الواحد واتى لذلك بدليل فى شرحها ونقل عن صدر المتالهين رحمهالله انه قال امتناع انتزاع مفهوم واحد من حقايق متخالفة من حيث التخالف من الفطريات.
الثالث قول الفهلويين حكماء الفرس وهو على ما نقل الحكيم السبزوارى فى منظومته ان تمايز الوجودات الخاصة بعضها عن بعض انما هو بالكمال والنقص فالميز بين الوجودين ليس بتمام ذاتيهما لانهما حقيقة واحدة ولا بالفصل لانهما بسيطان ولا بالعوارض والا لكانت الحقيقة متواطية مع انها مشككة فالتمايز بالكمال والنقص لان اقسامه محصورة فى أربعة والاشراقيون أيضا ذهبوا الى هذا المذهب فى التمايز الا انهم حيث لم يعتقدوا بحقيقة الوجود ولم يروا فى الخارج الا الماهيات جعلوا الماهية موردا للكمال والنقص وقالوا ان التفاوت والتمايز بين الوجودات بسبب الكمال والنقص الواقعين فى الماهيات.
والحق الحقيق بالتحقيق والتصديق بعد ان لم نعتقد باصالة الماهيات ولم نقل بان الوجودات حقايق متباينة بتمام الذات ان تكثر الوجود وتمايزه انما هو بتكثر