وقال عليهالسلام : الله غاية من غيّاه ، والمغيّا غير الغاية ، توحد بالربوبية ، ووصف نفسه بغير محدودية ، فالذاكر الله غير الله ، والله غير اسمائه ، وكل شيء وقع عليه اسم شيء سواه فهو مخلوق.
وقال الرضا عليهالسلام : ان الخالق لا يوصف الا بما وصف به نفسه ، جل عما وصفه الواصفون ، نأى فى قربه وقرب فى نأيه ، فهو فى بعده قريب وفى قربه بعيد ، كيف الكيف فلا يقال له كيف ، وايّن الاين فلا يقال له اين ، اذ هو مبدع الكيفوفية وو الاينونية ، لم يتزايد ولم يتناقص ، مبرأ من ذات من ركب فى ذات من جسمه ، فرق بين من جسمه وصوره وشيأه وبينه اذ لا يشبهه شيء ، والله جل جلاله واحد لا واحد غيره ، لا اختلاف فيه ولا تفاوت ولا زيادة ولا نقصان.
وقال عليهالسلام : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب.
وقال امير المؤمنين عليهالسلام : مباين لجميع ما احدث فى الصفات ، وممتنع عن الادراك بما ابتدع من تصريف الذوات ، وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات ، فلا له حد منسوب ، ولا له مثل مضروب ، ولا شيء عنه محجوب ، تعالى عن ضرب الامثال والصفات المخلوقة علوا كبيرا.
وقال عليهالسلام : لا ينقلب شأنا بعد شان ، البعيد من حدس القلوب ، المتعالى عن الاشباه والضروب ، الوتر علام الغيوب ، فمعانى الخلق عنه منفية ، المعروف بغير كيفية ، وكيف يوصف بالاشباح ، وينعت بالالسن الفصاح من لم يحلل فى الاشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هو عنها بائن ، ولم يخل منها فيقال اين ، ولم يقرب منها بالالتزاق ، ولم يبعد عنها بالافتراق ، بل هو فى الاشياء بلا كيفية ، وهو اقرب إلينا من حبل الوريد ، وابعد من الشبه من كل بعيد.
وقال الصادق عليهالسلام : اما التوحيد فان لا تجوّز على ربك ما جاز عليك ، واما العدل فان لا تنسب الى خالقك ما لا مك عليه.