غير قابلة للتوجيه ، يثبت الامتناع بها فى الدنيا والآخرة وفى النوم واليقظة ، للانسان وغيره ، للانبياء عليهمالسلام وغيرهم.
الثالث كل ما يرى فاما بالانطباع او وقوع الشعاع على اختلاف مر فى المسألة الثالثة عشرة من الفصل الرابع من المقصد الثانى ، وذلك محال عليه تعالى لانه من لوازم الجسم.
الرابع الآيات الكثيرة والاخبار المتواترة الدالة على الامتناع المذكورة فى مظانها.
قول الشارح : او فى حكم المقابل ـ كوجه الانسان المرئى فى المرآة.
قول الشارح : سال الرؤية ـ كما جاء فى التنزيل.
قول الشارح : لم يصح عنه السؤال ـ لانه عليهالسلام ان كان جاهلا بامتناع رؤيته تعالى فلا يليق به الرسالة ، وان كان عالما به كان سؤاله لغوا لا يليق به أيضا.
قول الشارح : ان السؤال كان من موسى عليهالسلام لقومه ـ اى لما الزمه قومه بذلك ولم يكن له محيص عنه ساله ، واما موسى عليهالسلام فكان عارفا بالامتناع وذلك لوجوه :
الاول قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) ، وقوله تعالى : ( يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ) فسؤال موسى لسؤال قومه.
ان قلت : لم اجاب مسئولهم والتزم به ولم سال الرؤية لنفسه ولم يقل رب ارهم ينظروا أليك ، قلت : لان القوم لم يتركوه ، وانهم الزموه ان يسال الرؤية لنفسه كما فى حديث نذكره.
الثانى قوله تعالى : ( وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ )