لخروجهما عنه ، والجواب ان للقضاء والقدر معانى يحمل ما ورد فى الآيات والاخبار على ما يوافقه الادلة القطعية على بطلان الجبر ، لا على معنى الخلق ليلزم منه الجبر.
اعلم ان الصدوق رحمهالله نقل عن بعض اهل العلم فى كتاب التوحيد معانى عشرة للقضاء الوارد فى كتاب الله تعالى ، منها هذه الثلاثة ، وذكر فى كتب اللغة للقدر مصدرا واسما للمصدر وغيرهما اكثر من عشرين معنى ، وللقضاء كذلك قريبا من عشرين معنى ، والحكماء فسروا القضاء بوجود الاشياء فى العالم العقلى مجملة ، والقدر بوجودها مفصلة فى الاعيان ، راجع الفصل الحادى والعشرين من النمط السابع من الاشارات وغيره ، وقد ورد فى الاحاديث المروية عن معادن العلم والحكمة واهل بيت الوحى صلوات الله عليهم تفسير القدر والقضاء على خلاف ذلك ، يراجع الطالب الكافى والتوحيد والبحار وغيرها.
قول الشارح : وهو خلاف قولكم ـ لانكم قلتم فى مقام الاعتذار : لا يجب الرضا بالقبيح بل يحرم من حيث هو كسب ، بل يجب به من حيث هو فعله تعالى.
قول الشارح : الاصبغ بن نباتة ـ قال الشيخ الطوسى رحمهالله فى الفهرست : الاصبغ بن نباتة رحمهالله كان من خاصة امير المؤمنين عليهالسلام وعمّر بعده وروى عهد مالك الاشتر الّذي عهده إليه امير المؤمنين عليهالسلام لما ولاه مصر ، وروى وصية امير المؤمنين عليهالسلام الى ابنه محمد بن الحنفية الخ ، وهو يدعى بالمجاشعى التميمى الحنظلى الكوفى ، وكان من شرطة الخميس لامير المؤمنين عليهالسلام ، وهو الّذي حمل سلمان على سرير الى مقابر لما اراد ان يكلم الموتى واعان امير المؤمنين عليهالسلام على غسله.
قوله : وهم قدرية هذه الامة ـ قد ورد فى الاحاديث عن النبي صلىاللهعليهوآله والائمة الطاهرين عليهمالسلام ذم القدرية ، واطلق هذا الاسم فى الاحاديث على المجبرة كما فى هذا الحديث ، وعلى المفوضة كما فى حديث رواه الصدوق رحمهالله فى باب القضاء والقدر من التوحيد عن على بن سالم عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : سألته