عن الرقى أتدفع شيئا من القدر ، فقال : هى من القدر ، وقال عليهالسلام : ان القدرية مجوس هذه الامة ، وهم الذين ارادوا ان يصفوا الله بعدله فاخرجوه من سلطانه ، وفيهم نزلت هذه الآية : يوم يسحبون فى النار على وجوههم ذوقوا مس سقر انا كل شيء خلقناه بقدر.
والظاهر ان اطلاق القدرية على المجبرة باعتبار استناد الافعال عندهم الى تقدير الله تعالى فقط ، وعلى المفوضة باعتبار استنادها عندهم الى تقدير انفسهم فقط.
قوله : وهو الامر من الله تعالى والحكم الخ ـ هذا والاستشهاد بالآية فى كلامه عليهالسلام دليل صريح على ان مراده عليهالسلام معنى الالزام وهو احد المعانى المذكورة فى المتن ، فما اقبح قول القوشجى وعناده وتعاميه بعد ذكر هذا الحديث : ان هذا الحديث لا يوافق شيئا من المعانى المذكورة فى المتن فايراده للتأييد محل تأمل.
قوله : وهو يقول ـ هذا الحديث مشهور بين الفريقين مذكور فى الكتب ، وقد ذكره الصدوق رحمهالله فى التوحيد باسانيد أربعة ، فيه ابيات اخرى بعد البيتين هى هذه :
فليس معذرة فى فعل فاحشة |
|
قد كنت راكبها فسقا وعصيانا |
لا لا ولا قائلا ناهيه اوقعه |
|
فيها عبدت اذا يا قوم شيطانا |
فلا احب ولا شاء الفسوق ولا |
|
قتل الولى له ظلما وعدوانا |
انى يحب وقد صحت عزيمته |
|
ذو العرش اعلن ذاك الله اعلانا |
قول الشارح : ابو الحسن البصرى ـ هو ابو الحسين البصرى المذكور آراؤه كثيرا فى هذا الكتاب ، وابو الحسن كما فى كثير من النسخ من خطاء النساخ.
قول الشارح : محمود الخوارزمى ـ هو محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمى المعروف بالزمخشرى صاحب تفسير الكشاف ، ولد يوم الاربعاء السابع والعشرين من شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر من قرى خوارزم وتوفى ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بجرجانية خوارزم بعد رجوعه من مكة ،