الوقت فيؤخذ باعتبار الاضافة الى حادث ، فيقال : وقت الصلاة وقت طلوع الشمس ، ثم الحادث اما حادث فى الزمان باق فى امتداده كالصلاة ووجود زيد والحركة من نقطة الى نقطة واما حادث فى الآن وطرف الزمان كطلوع الشمس ووصول المتحرك الى نقطة المنتهى ، والوقت يطلق على ظرف القسمين ، فالوقت اعم من الزمان لانه يطلق على الزمان المنقسم وعلى الآن الّذي هو طرف الزمان ولا ينقسم ، ومراد الشارح بالحادث ظرف القسم الاول من الحادثات ، ومراده بما يقدر تقدير الحادث ظرف القسم الثانى من الحادثات اى الحادثات فى الآن ، ومعنى قوله : يقدر تقدير الحادث اى يقال للحادث فى الآن : الموجود الزمانى بمعنى انه ليس بخارج عن الزمان كالمجردات وان لم يكن موجودا فى الزمان بل فى طرفه ، والمثالان فى كلامه من القسم الثانى اى الواقع فى الآن.
قول الشارح : فاجل الحيوان هو الوقت الخ ـ اى هو الآن الّذي علم الله تعالى ذلك فيه.
قول الشارح : واجل الدين هو الوقت الخ ـ اى هو الزمان الّذي جعلاه محلا لادائه فان اداء الدين وان كان بالدقة العقلية يقع فى الآن ، لكن الغريمين يضربان له زمانا كيوم كذا وليلة كذا.
قول المصنف : والمقتول يجوز الخ ـ اى لو لا القتل ، وذلك لان القتل اخص من الموت لانه يقع بالقتل وبغيره ، وانتفاء الاخص لا يستلزم انتفاء الاعم ولا ثبوته فهو على امكانه يكون باقيا.
قول الشارح : من المعلوم منه ـ كلمة من موصولة.
قول الشارح : له اجلان ـ قد علمت آنفا ان الاجل فى علمه سبحانه وفى الواقع واحد سواء تحقق بالقتل أم بغيره وتعدده انما هو باعتبار البداء.
قول الشارح : بل تقديرى ـ اى ما كان يعيش إليه اجل للمقتول على تقدير ان لا يقتل وان لا يموت بسبب آخر ، بل يبقى الى حين ، واما ان قتل او مات بسبب آخر مكان القتل فهو اجله ليس له اجل آخر.