معدوما فيكون انما ساقها من حاق الوسط الى احد الطرفين ضرورة ما والباقى على الامكان الصرف لا يكون الا ما نسب الى الاستقبال من الممكنات التى لا يعرف حالها أتكون موجودة اذا حان وقتها أم لا تكون انتهى ويسمى هذا المعنى بالامكان الاستقبالى.
الخامس : سلب ضرورة الوجود والعدم معا عن شيء باعتبار صدوره عن شيء اخر كالمشى والكتابة والتكلم مثلا بالنسبة الى الانسان الّذي يكون فاعلا لها فانها لا ضرورة لها من حيث الصدور واللاصدور بالنسبة الى الانسان فهى ممكنة بحسب الصدور واللاصدور عن الانسان وهذا الامكان هو مناط قدرة الفاعل ويأتى ذكره فى المسألة الثالثة والعشرين من مبحث الكيف فى الفصل الخامس من المقصد الثانى ويقابله الضرورة بحسب الصدور كالحرارة للنار فتكون وجوبا او بحسب اللاصدور كالطيران للحجر فتكون امتناعا ويسمى هذا بالامكان الفاعلى والنسبي والصدورى والممكنات الذاتية كلها ممكنة لله تعالى بهذا الامكان وهذا معنى ان الله على كل شيء قدير.
السادس : سلب ضرورة الوجود والعدم عن شيء بالقياس الى شيء اخر كالحرارة بالقياس الى الماء لعدم ارتباط بينهما بالتلازم وجودا او عدما فانها بالقياس إليه باقية على حد امكانها ليس لها وجوب ولا امتناع ويقابله ضرورة الوجود لشيء بالقياس الى وجود شيء اخر كوجوب التحيز للجسم فانه واجب بالقياس اليه وان كان فى ذاته ممكنا وضرورة العدم لشيء بالقياس الى عدم شيء اخر كامتناع المعلول عند عدم العلة وان كان فى نفسه ممكنا ولا بأس بان نسميه بالامكان القياسى ومقابله بالضرورة القياسية وجودا او عدما وهذه هى التى سماها الحكيم السبزوارى رحمهالله فى منظومته فى الحكمة فى مبحث المواد الثلاث بالامكان والوجوب والامتناع بالقياس الى الغير وقال ان الفرق بين الوجوب بالغير والوجوب بالقياس الى الغيران الثانى اعم من الاول لان الاول يختص بالمعلول بالنسبة الى علته والثانى يشمل هذا والّذي فى العلة بالنسبة الى المعلول وفى احد المعلولين لعلة واحدة بالنسبة