فى كتاب اعتقادات المذاهب : الراوندية فرقة قالوا : كل كتاب نزل من السماء فالعمل به حق ، والنسخ ندامة ، والمعرفة به مصلحة ، قالوا : نزل على الأنبياء من السماء مائة وأربعة كتب كصحف آدم وصحف شيث وصحف ادريس وصحف ابراهيم وتوراة موسى وانجيل عيسى ، والعمل بكل منها حق وقراءة كل منها ثواب واحكام كل منها باقية ، ولا نقول : ان شيئا منها منسوخ لان النسخ دليل الندامة فانه لا يجوز عليه تعالى ان يحكم بحكم ثم يندم وينسخه او يحكم بحكم ثم يعلم عدم المصلحة فيه ، فعلم ان كلا منها باق لانه كلامه تعالى ، انتهى ، وهؤلاء غير الفرقة الراوندية اتباع عبد الله بن الحرب الذين ذكر النوبختى مذاهبهم فى فرق الشيعة.
ولابى محمد الحسن بن موسى النوبختى احد اعلام الشيعة فى القرن الثالث كتاب النكت على ابن الراوندى كما ذكر النجاشى.
ولابى سهل اسماعيل بن على النوبختى احد اعلام الشيعة وكبارهم خال ابى محمد النوبختى كتاب نقض اجتهاد الرأي على ابن الراوندى كما فى الفهرست لابن النديم.
وقال الكيلانى ذيل الملل والنحل : ابو الحسين الخياط مؤلف كتاب الانتصار والرد على ابن الراوندى ، دافع فيه عن المعتزلة وبرأهم مما رماهم به ابن الراوندى.
وعد الشهرستانى الرجل من الشيعة ومصنفى كتبهم.
اقول : الشهرستانى ليس موثوقا به فى ما ذكر ونقل مع ان كون الرجل من الشيعة لا يدل على استقامة طريقته لان الشيعة فرق كثيرة فرقة منهم اهل الحق والآخرون مبطلون.
وقال المحدث القمى رحمهالله فى الكنى والالقاب : ابن الراوندى ابو الحسين احمد بن يحيى بن اسحاق الراوندى البغدادى العالم المتقدم المشهور ، له مقالة فى علم الكلام وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام ، وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتابا ، وكان عند الجمهور يرمى بالزندقة والالحاد ، وفى