امر الطاعة وفوت الغرض من نصبه ، وفى شرح البهشتى الأسفراييني رحمهالله : ولفوت الغرض من نصبه ، وعلى هذا يستقيم ان يكون وجها رابعا برأسه.
قول الشارح : ذهبت الامامية ـ اعلم ان الشيعة هم اتباع امير المؤمنين صلوات الله عليه على سبيل الولاء والاعتقاد لامامته بعد الرسول صلىاللهعليهوآله بلا فصل ونفى الامامة عمن تقدمه فى مقام الخلافة وجعله فى الاعتقاد متبوعا لهم غير تابع لاحد منهم على وجه الاقتداء ، وان افترقت فى سائر الائمة صلوات الله عليهم ، والامامية فريق منهم قالوا بوجوب الامامة ووجود الامام فى كل زمان واوجبوا النص والعصمة والكمال لكل امام ، ثم حصروا الامامة بعد الحسن عليهالسلام فى الحسين وولده عليهمالسلام ، ثم ساقوها الى ابى الحسن الرضا عليهالسلام ، واما الاثنا عشرية فهم القائلون بعد الرضا عليهالسلام بامامة ابى جعفر محمد بن على الجواد ثم ابى الحسن على بن محمد الهادى ثم ابى محمد الحسن بن على الزكى العسكرى ثم ابنه الحجة القائم المنتظر المهدى صلوات الله عليهم على ما صح عن النبي صلىاللهعليهوآله فى المتواتر إمامتهم ووصايتهم وخلافتهم عنه صلىاللهعليهوآله باسمائهم والقابهم ، فان الامامية اختلفوا بعد الرضا عليهالسلام فى كل واحد من الاربعة كما اختلف الشيعة فيمن تقدمه على ما فى زبر السابقين كفرق الشيعة للنوبختى وغيره ، وما فى الافواه من ان القائل بامامة الرضا عليهالسلام ثبت على إمامة الاربعة بعده لا اصل لصحته ، نعم يمكن ادعاء ان لم يبق من القائلين بامامة غيرهم عدة.
قول الشارح : الاسماعيلية ـ هم القائلون بامامة اسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام الّذي توفى قبله بسنين ، ثم افترقوا فرقتين : فرقة انكرت موت اسماعيل فى حياة ابيه ، وقالوا : كل ذلك على جهة التلبيس من ابيه على الناس لانه خاف فغيبه عنهم ، وزعموا ان اسماعيل لا يموت حتى يملك الارض ، يقوم بامر العباد ، وانه هو القائم لان اباه اشار إليه بالامامة بعده وقلدهم ذلك له واخبرهم انه صاحبهم ، والامام لا يقول الا الحق ، وفرقة اخرى اعترفوا بوفاته فى حياة ابيه ، وقالوا : ان الامر كان لاسماعيل ، فلما توفى قبل ابيه جعل الامر لمحمد بن اسماعيل وكان الحق له ، ولا يجوز