ان الامام الحق المرضى عند الله تعالى إمامته بعده واحد منهم ، وهذا الاجماع حق يجب اتباعه على الكل بحيث يحكم بكفر من يقول بخلافة غيرهم عنه بلا فصل ، ولكن الله تعالى قد حكم فى كتابه بقوله : لا ينال عهدى الظالمين على بطلان إمامة العباس وابى بكر وانها ليست منه ولا مرضية عنده لانهما لسبق كفرهما كانا متلبسين بالظلم فلا ينالهما عهد الامامة من الله تعالى فأمير المؤمنين هو الامام الحق بعده ، والى هذا الوجه اشار المصنف بقوله : ولسبق كفر غيره الخ.
السابع ان الامة اجمعوا كالاجماع السابق على ان امير المؤمنين عليهالسلام امام ، ولكن اختلفوا فى صلوح الامامة للثلاثة الذين تقدموه وعدم صلوحها لهم ، والشيعة على الثانى ، وغيرهم على الاول ، فاذا ثبت عدم صلوحها لهم لما ذكره الشيعة ثبت ان الامام الحق بعده هو امير المؤمنين عليهالسلام ، والى هذا الوجه اشار المصنف بقوله : ولان الجماعة الخ ، فهذا الوجه غير الوجه السابق ، فلا وجه لقول القوشجى هنا : هذا تكرار لما سبق آنفا فكانه من طغيان القلم.
قول الشارح : نقلا شائعا ذائعا ـ بل متواترا منهم أيضا ، راجع الغدير ، ويأتى التصريح به من الشارح أيضا ، ولا يبعد ان يكون مراده بالشيوع والذيوع التواتر ، والاختلاف فى التعبير تفنن.
قول الشارح : أبا طالب عليهالسلام ـ كذا فى النسخ ، والموجود فى الاخبار على بن ابى طالب عليهالسلام.
قول الشارح : فيكون كذلك بعد التركيب ـ هذا مذهب بعض اهل الاصول ، والمشهور بين اهل العربية ان هذه الكلمة مركبة من ان وما الكافة تتضمن معنى ما والا ، راجع الباب الخامس من المطول ، فالدليل القطعى هو اجماع اهل العربية على ان معناها الحصر.
قول الشارح : ولا يصح توارد هما الخ ـ حاصل مراده ان انما فى الآية تثبت الولاية وتنفيها ، وليس النفى والاثبات فى محل واحد للزوم التناقض ، ولا نفى الولاية عن المذكورين فى الآية واثباتها لغيرهم للاجماع من اهل العربية وغيرهم