على ان انما لا تفيد النفى والاثبات هكذا ، فليس الا اثبات الولاية للمذكورين ونفيها عن غيرهم ، وليس الحصر الا ذلك.
قول الشارح : الثانية ان الولى الخ ـ الولى وكذا المولى كما فى حديث الغدير وان ذكروا له معالى تبلغ فوق العشرين لكنه لا ينفك عن معنى الاولوية فى جميع استعمالاته ، راجع الاول من الغدير.
قول الشارح : للاجماع الحاصل الخ ـ حاصل كلامه الى آخره ان هنا ثلاث اجماعات كل منها على مطلوبنا ، الاول اجماع الذين خصوا بالآية بعض المؤمنين فانهم اجمعوا على ان ذلك البعض هو على عليهالسلام ، فمن قال انه غيره فقد خرق اجماع الكل الى قول ثالث لان علماء الامة بين قائل بالبعض هو على عليهالسلام وقائل بان المراد بها جميع المؤمنين ، الثانى اجماع الكل على ان عليا عليهالسلام اما بعض المراد بالذين آمنوا فى الآية ان حملناها على العموم واما كل المراد بهم ان حملناها على الخصوص ، فاذا بطل العموم لما بينه بقى الخصوص وهو ليس الا عليا عليهالسلام للاجماع الاول ، الثالث اجماع المفسرين بل والمحدثين على ان الآية نزلت فى على عليهالسلام ، ولا يخفى ان ذكر الاجماع الثانى وابطال قول القائلين بالعموم يغنى عن الاول والثالث.
قول الشارح : تفيد الاولى ـ اى وضعت لفظة مولى للاولى الّذي هو اسم التفضيل فلا يلزم ان يكون على صيغته ، والاولى من جهة مادته يستلزم تعلقه بالباء ومن جهة هيئته يستلزم تعلقه بمن الا ان المولى يستفاد كلا التعلقين باضافته الى شيء ، فالمولى اذا اضيف الى شيء فهو موضوع بمنزلة الاولى بالشيء من الشيء كما يقال : زيد مولى عمرو ، اى هو اولى بعمرو من نفس عمرو ، فالمعنى بقرينة مقدمة الحديث اى قوله صلىاللهعليهوآله : الست اولى بكم من انفسكم : من كنت اولى به من نفسه فعلى اولى به من نفسه ، وقوله صلوات الله عليه وآله : الست الخ مأخوذ من قوله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ، ويستفاد من اطلاق الكلام انه صلىاللهعليهوآله اولى بهم من انفسهم فى كل شيء ، فيشمل الاولوية فى التصرف فى الامور