الراجعة الى جامعة الاسلام فيثبت المطلوب ، وهذا الّذي اتى به فى الكتاب احسن مما قال فى نهج الحق : والمولى يراد به الاولى بالتصرف اذ لم يثبت للمولى معنى الاولى بهذا القيد الخاص على ما احصى معانيه الحجة الامينى فى الغدير ، بل الاولى بالشيء ، والّذي يسهل الخطب ان ذلك الشيء لا يخلو فى الاكثر من لزوم معنى التصرف.
قول الشارح : لان مقدمة الحديث تدل عليه ـ وذلك ان قلنا ان لفظة المولى مشتركة بين معان كما يصرح به عن قريب بقوله : ولانها مشتركة الخ ، واما ان قلنا انها حقيقة فى معنى الاولى كما يشير إليه بقوله : ولان عرف اللغة يقتضيه وكذا الاستعمال الخ ، واذا استعمل فى معنى غيره فانما يستعمل بعناية معنى الاولوية كما صرح به الحجة الامينى وبينه فى الجزء الاول من الغدير بقوله : ان الّذي نرتئيه فى خصوص المقام بعد الخوض فى غمار اللغة ومجاميع الادب وجوامع العربية ان الحقيقة من معانى المولى ليس الا الاولى بالشيء ، وهو الجامع لهاتيك المعانى جمعاء ، ومأخوذ فى كل منها بنوع من العناية ، ولم يطلق لفظ المولى على شيء منها الا بمناسبة هذا المعنى الخ فلا احتياج الى قرينة مقدمة الحديث ولا قرينة اخرى متصلة او منفصلة على كثرتها المذكورة المفصلة فى الغدير.
قول الشارح : ولانه اما كل المراد الخ ـ اى ولان الاولى اما كل المراد بلفظ المولى دلالة مطابقية فهو المطلوب ، او بعض المراد به دلالة تضمنية فيثبت مطلوبنا أيضا ، ولا يجوز خروج معنى الاولى عن الإرادة بلفظ المولى لانه حقيقة فى الاولى ، ولم يثبت إرادة غير الاولى بلفظ المولى اى لم يثبت له فى جميع موارد استعمالاته معنى خال عن الاولى بان يراد بلفظ المولى معنى لا يكون معنى الاولى أو لا يشتمل على معنى الاولى ، ومراده رحمهالله ان لفظة المولى فى الحديث باى المعانى التى ادعاها الخصم من المحب والناصر وغيرهما اخذت لا تنفك عن معنى الاولى فيثبت مطلوبنا ، وبيان ذلك ما افاده الحجة الامينى فى الجزء الاول من الغدير ص ٣٦٢ بقوله : نظرة فى معانى المولى ، ذكر علماء اللغة الخ.
قول الشارح : وتقرير الاستدلال به الخ ـ توضيحه ان المراد بالمنزلة