الكلام لانها سيدة نساء العالمين ، وروى ذلك عن النبي صلىاللهعليهوآله فى حق أمّ ايمن كما فى الانساب للبلاذرى فى الجزء الاول ص ٤٧٢ عن شقيق بن عقبة قال : كانت أمّ ايمن تلطف برسول الله صلى الله عليه وسلم وتقوم عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره ان يتزوج امرأة من اهل الجنة فليتزوج أمّ ايمن ، فتزوجها زيد فولدت له اسامة.
ثم انها رضى الله عنها كانت مولاة النبي صلىاللهعليهوآله ورثها عن أمه ، وقيل عن ابيه ، وكان اسمها بركة فاعتقها وزوجها عبيد بن عمرو بن بلال الخزرجى بمكة فولدت له ايمن فمات عبيد فزوّجها من زيد فولدت له اسامة ، وكانت حاضنة رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان يسميها « امى » كما فى الجزء الاول من الانساب ص ٩٦ ، وشديدة الحب له ولاهل بيته ، وشامخة العرفان به وبهم صلوات الله عليه وعليهم كما تشهد بذلك الاخبار والآثار ، وهى التى ذكر فى مناقبها انها قد غلبها العطش بين مكة والمدينة واشرفت على الهلاك فتضرعت الى الله تعالى ودعته بالنبى وآله صلوات الله عليه وعليهم فنزل عليها دلو من السماء فيه ماء فشربت منه ، فلم يكن يعقل لمثل هذه المرأة ان تكذب على رسول الله فى شهادتها وان وقعت عليها السن الخيانة والتصغير لعظمة المقامات الايمانية بان شهادتها لا تقبل لانها مراة عجمية.
قول الشارح : واستشهدت عليا وأمّ ايمن ـ وروى ان أمّ سلمة رضى الله عنها أيضا شهدت بذلك كما سيأتى فى كلام عمر بن عبد العزيز ، وشهد به رباح مولى النبي صلىاللهعليهوآله أيضا كما فى الجزء السابع من الغدير ص ١٩١ عن فتوح البلدان للبلاذرى ص ٣٨ ، ورويت شهادة الحسنين عليهماالسلام وشهادة اسماء بنت عميس بذلك كما فى البحار المجلد الثامن ص ١٠٥ عن كشكول العلامة رحمهالله عن المفضل ابن عمر عن الصادق عليهالسلام.
قول الشارح : عرف عمر بن عبد العزيز ـ هو ابو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن ابى العاص بن امية ، يعرف باشج بنى امية لضربة من دابة فى وجهه ، قال الكتبى فى فوات الوفيات : كانت وفاته بدير سمعان لعشر بقين من شهر رجب سنة