احدى ومائة ، سقاه بنو أمية السم لما شدد عليهم وانتزع كثيرا مما فى ايديهم ، وصلى عليه يزيد بن عبد الملك ، وكانت خلافته سنتين وخمسة اشهر وأربعة عشر يوما ، ونقش خاتمه عمر يؤمن بالله ، وهو الّذي بنى الجحفة ، واشترى ملطية من الروم بمائة الف أسير وبناها ، وروى له الجماعة ، انتهى ، ثم ذكر ابياتا قالها فيه الشريف الرضى رضياللهعنه.
قال العلامة المجلسى فى ثامن البحار ص ١٠٧ : روى مرفوعا ان عمر بن عبد العزيز لما استخلف قال : ايها الناس انى قد رددت فدك على ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله وولد على بن ابى طالب عليهالسلام فكان اوّل من ردها ، وروى انه ردها بغلاتها منذ ولى فقيل له : نقمت على ابى بكر وعمر فعلهما وطعنت عليهما ونسبتهما الى الظلم والغصب ، وقد اجتمع عنده فى ذلك قريش ومشايخ اهل الشام من علماء السوء ، فقال عمر بن عبد العزيز قد صح عندى وعندكم ان فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ادعت فدك وكانت فى يدها وما كانت لتكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآله مع شهادة على وأمّ ايمن وأمّ سلمة ، وفاطمة عندى صادقة فيما تدعى وان لم تقم البينة وهى سيدة نساء الجنة ، فانا اليوم ارد على ورثتها اتقرب بذلك الى رسول الله صلىاللهعليهوآله وارجو ان تكون فاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام يشفعون لى يوم القيامة ، ولو كنت بدل ابى بكر وادعت فاطمة كنت اصدقها على دعواها ، فسلمها الى الباقر عليهالسلام.
اقول : من عجيب امر فدك انها وقع عليها الغصب فالرد مرارا بايدى الخلفاء من ابى بكر الى المقتدر بالله العباسى على ما ذكر فى ثامن البحار ص ١٠٨ وسابع الغدير ص ١٩٥.
قول الشارح : او يعطيها اياها بالميراث ـ بتقدير ان الناصبة عطف على إنحالها.
اقول : هل ادعت سلام الله عليها امرين : نحلة فدك من ابيها صلوات الله عليه وآله ، وميراثه الّذي لا يحتاج الى البينة والشهود فمنعوها عنهما كما هو ظاهر الكتاب ، او