من قوله : نحن معاشر الأنبياء لا نورث معنى ، وهذا واضح جدا فتدبر.
قول الشارح : غيظا عليه الخ ـ فان مثل فاطمة المعصومة عليهاالسلام لا تغتاظ على الامام الحق ولا تمنعه عن الثواب ، فهو كان باطلا فى إمامته.
قول الشارح : اظهر ـ لانه كذب على نفسه والامام الحق القائم مقام النبي الاعظم سيد الرسل صلىاللهعليهوآله لا يكذب على نفسه ، ولم يكن المقام مقام هضم النفس ولا معنى له لعظم الامر وخطره.
قول الشارح : احد الرجلين ـ هما ابو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال وعمر بن الخطاب.
روى فى حديث عبد الرحمن بن عوف ان أبا بكر عند موته قال له : انى لا آسى على شيء من الدنيا الا على ثلاث فعلتهن وددت انى تركتهن ( هى كشف بيت فاطمة صلوات الله عليها واحراق الفجاءة السلمى وقبول الخلافة فانه كان يود قذفها فى عنق احد الرجلين يوم السقيفة ) وثلاث تركتهن وددت انى فعلتهن ( هى قتل الاشعث بن قيس يوم اسر واقامته بذى القصة حين تسيير خالد بن الوليد الى اهل الردة وتوجيه عمر بن الخطاب الى العراق ) وثلاث وددت انى سألت عنهن رسول الله ( هى لمن هذا الامر وهل للانصار فى هذا الامر نصيب وميراث ابنة الاخ والعمة ) راجع سابع الغدير ص ١٧٠.
قول المصنف : وخالف الرسول فى الاستخلاف عندهم ـ اى خالفه فى جعله عمر خليفة عند العامة لانهم زعموا ان النبي صلىاللهعليهوآله لم يستخلف احدا ، فكان الواجب عليه ان يتبع الرسول صلىاللهعليهوآله لقوله تعالى : ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي ) ، وقوله تعالى : ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ) ، فرسول الله صلىاللهعليهوآله اما استخلف وإما لا ، فعلى الاول يثبت ما ادعيناه لانه ان استخلف لم يستخلف الا عليا امير المؤمنين عليهالسلام بالاجماع ، وقول القوشجى : عند الاشاعرة انه استخلف أبا بكر كذب على انفسهم ، وعلى الثانى انه ترك اتباع الرسول صلىاللهعليهوآله واسوته مع خطر الامر ،