حسن الفصاحة ، وله معرفة بالعربية والفقه ، وله فى الفقه عدة كتب ، ومنزله فى سوق العطش فى درب يعرف بدرب الاحشاد ( ببغداد ) وكان من محبته للعلم وورعه يقول لوكيل له فى ضيعته : لا تحدثنى بشيء من امر ضيعتى ، وتعمد ما يقم رمقى ولا غنى بى عنه ، ودعنى أتوفر على العلم وعلى امر الآخرة ، وتوفى ابو بكر يوم الاحد لثمان بقين من شعبان سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة ، وله من الكتب الى آخر ان عدّ كتبه.
ثم ان كلام هذا الرجل غير معقول مضافا الى ما اورده المصنف على اصل مذهبهم لان كل ما يحصل فى جهة فهو اما جسم او قائم به ولو بالواسطة كالنقطة.
قول الشارح : ابن شبيب ـ هو محمد بن شبيب البصرى ، قال الكوثرى فى ذيل التبصير فى الدين : نسب الى جده ، وهو ممن جمع بين البدعتين : الارجاء ونفى القدر ، غير مرضى عند الفريقين وكان من اصحاب النظام ، فيكون من رجال منتصف القرن الثالث ، انتهى ، والشهرستانى ذكره فى اصحاب النظام.
قول الشارح : وعلى كلا التقديرين يستحيل الخ ـ لما مر فى المسألة الثالثة من الفصل الاول من المقصد الثانى من عدم التضاد بين الجواهر وكذا بينها وبين غيرها.
قول الشارح : امران ـ كلا الامرين فى بيان انتفاء الاولوية ، احدهما على تقدير ان يكون الفناء عرضا قائما بالجوهر ، والثانى على تقدير ان يكون جوهرا قائما بذاته.
قول الشارح : دليل ثان على امتناع الخ ـ جعله دليلا على ذلك مع ان كلا الامرين فى بيان انتفاء الاولوية لانه مقتضى فرض الفناء عرضا حالا كما جعل الامر الثانى بيان دليل على انتفاء الفناء لانه مقتضى فرضه جوهرا.
قول الشارح : بل كان انتفاء الخ ـ هذا الاضراب والارتقاء حق ، لكن لا يستفاد من كلام المصنف.
قول الشارح : بمعنى منعه الخ ـ ان قلت : ليس كل ضد يمنع الاخر عن