الى شفيع ، فلم يكن شفيع يقيد بيطاع ، قلت : ذلك خلاف اجماع القرّاء لانهم وقفوا على يطاع ، ولو كان الامر كما قلت لوجب الوقف على شفيع ووصل يطاع بما بعده.
قول الشارح : وما للظالمين من انصار ـ فى سورة البقرة وآل عمران والمائدة ، وكذا ما للظالمين من نصير فى سورة الحج وفاطر.
قول الشارح : ولا تنفعها شفاعة ـ اكثر من عشرة مواضع نفى فيها اصل الشفاعة او نفعها او اغناؤها او ملكها او قبولها.
قول الشارح : يوم لا تجزى الخ ـ فى موضعين من سورة البقرة : واتقوا يوما لا تجزى الآية ، فى احدهما ولا تنفعها شفاعة ، وفى الاخر ولا يقبل منها شفاعة ، وفى الموضعين يوما منصوب على المفعولية للفعل الّذي قبله لا على الظرفية ، ولا تجزى صفة له والعائد الى الموصوف محذوف اى يوما لا تجزى فيه نفس ، واما اضافة يوم الى لا تجزى على ما فى نسخ الكتاب فاشتباه منه رحمهالله او خطاء من النساخ ، نعم فى سورة الانفطار : يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله باضافة يوم الى لا تملك.
قول الشارح : والجواب عن هذه الخ ـ على ان اكثر هذه الآيات بقرينة ما قبلها او ما بعدها تنطبق على الكفار والمنافقين واهل العداوة لاهل البيت صلوات الله عليهم.
قول المصنف : وقيل فى اسقاط المضار ـ الظاهر ان اصحاب هذا القول ذهبوا الى ان الشفاعة فى اسقاط المضار فقط كما ذهب اصحاب القول الاول الى انها فى زيادة المنافع فقط.
قال الاشعرى فى مقالات الاسلاميين : اختلفوا فى شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل هى لاهل الكبائر ، فانكرت المعتزلة ذلك وقالت بابطاله ، وقال بعضهم : الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين ان يزدادوا فى منازلهم من باب التفضيل ، وقال اهل السنة والاستقامة بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته.