مجهولة الكنه والوجود زائد عليها كالممكنات ويرده ان تلك الماهية المجهولة لو كانت حقيقة الوجود فالنزاع لفظى لان الحكماء معترفون أيضا بان الوجود العام زائد على حقيقة الواجب ولو لم تكن ذلك فحقيقة الواجب محتاجة الى الوجود فيكون ممكنا كما اشار إليه المصنف فى كلامه وشرحه الشارح العلامة فى ذيله بقوله : لو كان وجود واجب الوجود لذاته زائدا الخ.
قوله : وتقرير الدليل الخ ـ حاصل الاستدلال انه ليست حقيقة الواجب تعالى معلومة بالبرهان والاتفاق ووجوده تعالى معلوم فليست حقيقته عين وجوده لان ما لم يكن معلوما غير ما هو معلوم وحاصل الجواب البحث فى الكبرى لان المراد بالوجود الماخوذ فيها ان كان العام لم يقل احد انه عين حقيقة الواجب وان كان الخاص فهو غير معلوم لنا أيضا.
قوله : لا نهاية لها بالقوة ـ اى ليست تلك الانواع الغير المتناهية موجودة بالفعل بل هو كالجسم الممتد الواحد له شأنية ان يتجزى الى جزءين ما يبقى منه شيء ولا يقف الى حد لم يكن له شأنية ذلك وكالعدد فانه لا يقف الى حد لا يمكن فيه ان يفرض عدد فوقه وان كان الموجود منه فى الخارج متناهيا ويقال لها اللانهاية اللايقفية فكما ان كل مرتبة من مراتب العدد نوع خاص كذلك كل ما يفرض بين طرفى التضاد من مراتب الالوان نوع خاص مغاير لما هو قبله وما هو بعده وان لم يكن له اسم خاص بل الاسم الخاص لعدة من تلك الانواع فان الحمرة مثلا اسم لانواع كثيرة من الالوان واما ان كل مرتبة من مراتب الحمرة مثلا وكذا سائر الالوان نوع مباين لمرتبة اخرى فسيأتي بيانه فى المسألة السادسة من مبحث الكيف فى الفصل الخامس من المقصد الثانى إن شاء الله تعالى.
قوله : ويكون ذلك المعنى ـ اى معنى البياض والحمرة والسواد مثلا.
قوله : التى لا اسماء لها بالتفصيل ـ صفة للوجودات بل الاسماء انما وضعت للماهيات لا لوجوداتها.
قوله : فى شرح الاشارات ـ فى اواسط النمط الرابع فى ضمن مقدمات