واما الميزان فهو التعديل بين الاعمال والمستحق عليها ، والمعدلون فى الحكم اذ ذاك هم ولاة الحساب من ائمة آل محمد صلوات الله عليهم ، وعلى هذا القول اجماع نقلة الحديث من اهل الامامة ، واما متكلمهم من قبل فلم اسمع لهم فى شيء منة كلاما.
قول المصنف : وتطاير الكتب ـ هو نشر الصحف ، قال تعالى : ( وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ).
فى تفسير البرهان عن بستان الواعظين : روى عن النبي ، قال : الكتب كلها تحت العرش ، فاذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى ريحا تطيرها بالايمان والشمائل اوّل حرفه : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا.
قول الشارح : احوال القيامة ـ هذه المذكورات وغيرها من مواقف القيامة ، واتيان جهنم ، وصفوف الناس ، وحملة العرش ، واحوال المؤمنين والكافرين ، ودخول بعض الاولياء فى عرصة المحشر راكبا ، وحشر الوحوش ؛ والسؤال ؛ واحتجاج الله تبارك وتعالى على العباد ؛ وانطاق الجوارح ؛ وكون الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام شهودا ، والوسيلة ومنزلة نبينا واهل بيته صلوات الله عليهم ، والاخذ بالحجزة ، واللواء ، ودعاء كل اناس بامامهم ، والحوض وساقيه ، واوصاف الجنة والنار ، والاعراف واهلها ، وذبح الموت ، والخلود ؛ وخروج من يخرج من النار ؛ واحوال اهل الجنة واهل النار بعد الدخول فيهما ؛ وحسرة الخلق وندامتهم ؛ واهوال اهل الموقف ؛ والنداء بالتتارك والتصالح ، ودرجات الجنة ودركات النار.
قول الشارح : وقال عباد ـ قال الكيلانى فى ذيل الملل والنحل هو عباد بن سليمان الضمرى من الطبقة الثالثة من المعتزلة ، يظن انه توفى فى حدود سنة ٢٥٠ ، وعده الشهرستانى صاحبا لهشام بن عمرو الفوطى من شيوخ المعتزلة ؛ وذكره الاشعرىّ فى مقالات الاسلاميين ونقل آراءه.
قول الشارح : فذهب جماعة الى الاول ـ قال المفيد رحمه الله تعالى فى اوائل المقالات : القول فى خلق الجنة والنار : ان الجنة والنار فى هذا الوقت مخلوقتان و