والتقدير ، أو أنّه ثبت أو كتب على نفسه ، كما في قوله تعالى : (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) ، أو بمعنى اليقين.
وكيف كان ، فالرواية من باب التطبيق.
وفي تفسير العياشي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ما من عبد أذنب ذنبا واستغفر الله من ذنبه إلّا كان حقيقا على الله أن يغفر له ؛ لأنّه يقول : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً)».
وقال : «إن ليبتلي العبد وهو يحبّه ليسمع تضرّعه ، وقال : ما كان الله ليفتح باب الدعاء ويغلق الإجابة ؛ لأنّه يقول : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)» ، وما كان ليفتح باب التوبة ويغلق باب المغفرة وهو يقول : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً)».
أقول : تضرّع العبد لدى المولى نحو كمال واستكمال للعبد ؛ لأنّه يكشف عن الانقطاع إليه جلّت عظمته والتوجّه إليه ، وفي تأخير إجابة دعاء المؤمن ـ مع قطع النظر عن المصالح ـ نحو استكمال للعبد وشرف له ؛ لأنّ الله تعالى يحبّ أن يسمع تضرّعه ، هذا هو منتهى الكمال وغاية الشرف له. والمراد من الحقيق الجدير ، كما هو واضح.
وفي تفسير العياشي عن عبد الله بن سنان : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : الغيبة أن تقول في أخيك ما هو فيه ممّا قد ستره الله عليه ، فأمّا إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله : (فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)».
أقول : لا بدّ من تقييدها من المغتاب (بالفتح) لا يكون من أهل البدع أو من الّذين أسقط الشارع احترامهم ، كما ذكرنا في المكاسب المحرّمة من (مهذب الأحكام). وفي الحديث : «انّ عائشة قالت لامرأة مرّت بها : ما أطول ذيلها ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : اغتبتيها ، قومي إليها فتحلليها».
وفي تفسير علي بن إبراهيم بسنده عن الحلبيّ عن الصادق عليهالسلام : «انّ الله